سير

همم تعانق السحاب

نشأ الإمام النووي فقيرًا، وبدأ في طلب العلم وعمره تسع عشرة سنة، ورغم أنه توفي وعمره تسعة وأربعون عامًا إلا أنه ترك خمسين مؤلفًا؛
وقد فقدَ ابن حجر العسقلاني والديه وعاش يتيمًا، لكن ذلك لم يمنعه من أن يطلب العلم ويصبح عالمًا ويؤلف كتابه الشهير (تعليق التعليف) وعمره ثلاثين سنة، أما كتابه (الإصابة في تمييز الصحابة) فقد أمضى في تأليفه قرابة أربعين عامًا؛
وبدأ ابن تيمية التأليف وعمره ثمان عشرة سنة، كما أنه ألف رسالة (التدمرية) من بعد صلاة الظهر إلى العصر وهي الآن تدرس في الجامعات لمدة أربع سنوات؛
وبرع ابن سينا في الطب وعمره ست عشرة سنة وعندما سُجن ألف كتاب (القانون)، وكان يقرأ ويؤلف طوال ليله على ضوء السراج.
أما أبو بكر الرازي فقد كان شغوفًا بالقراءة والإطلاع وقد كتب عشرين ألف ورقة في عام واحد، وألف خلال حياته 232 مؤلفًا، وكان إذا قرأ يرفع الكتاب إلى الأَعلى حتى يسقط عليه إذا نام.
وكلنا يعرف الجاحظ صاحب الفكاهة وخفة الروح، فقد كان أديبًا مُطلعًا ومؤلفًا يُحب الكُتب حتى مات في مكتبته تحت ركام كتبه عندما سقطت عليه.
والكيميائي المسلم جابر ابن حيان فقد انتشرت أبحاثه ونظرياته ووصلت إلى أرجاء أوروبا في وقتٍ كان التواصل فيه صعبًا.
وقد مكث ابن جرير الطبري أربعين سنة يكتب في كل يوم أربعين ورقة،
ولا ننسى الإمام أحمد بن حنبل الذي استطاع أن يحفظ مليون حديث،
إنها هممٌ تُعانق السحاب ولم يقف في طريقها أي شيء!.
كتاب ملهمون

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى