أشعار للمتنبي تحولت إلى أمثال
هل تعلم أن المتنبي هو القائل:
مصائبُ قومٍ عندَ قومٍ فوائدُ.
وهو القائل:
على قدرِ أهلِ العزمِ تأتي العزائمُ
وهو القائل:
ما كلُّ ما يتمنى المرءُ يدركُهُ
تجري الرياحُ بما لا تشتهي السفنُ
وهو القائل:
لا يَسلَمُ الشرفُ الرفيعُ من الأذى
حتى يُراقَ على جوانبِهِ الدَّمُ
وهو القائل:
إذا أنت أكرمتَ الكريمَ ملكْتَهُ
وإن أنت أكرمتَ اللئيمَ تمرَّدا
وهو القائل:
أعزُّ مكانٍ في الدُّنى سـرْجُ سابِحٍ
وخيرُ جليسٍ في الزمانِ كتابُ
وهو القائل:
ذو العقلِ يشقى في النعيـمِ بعقلهِ
وأخو الجهالةِ في الشقاوةِ يَنْعَمُ
وهو القائل:
فلا مجدَ في الدنيا لمن قلَّ مالُهُ
ولا مالَ في الدنيا لمن قلَّ مجدُهُ
وهو القائل:
ومِن العداوةِ ما ينالُكَ نفعُـهُ
ومِن الصداقةِ ما يَضُرُّ ويُؤْلِمُ
وهو القائل:
وإذا أتتك مذمتي من ناقصٍ
فهي الشهادةُ لي بأني فاضلُ
وهو القائل:
وإذا لم يكنْ مِن المـوتِ بـدٌّ
فمن العجزِ أن تكون جبانـا
وهو القائل:
إذا غامرتَ في شرفٍ مرُومٍ
فلا تقنعْ بما دون النجـومِ
فطعمُ الموتِ في أمرٍ حقـيرٍ
كطعمِ الموتِ في أمرٍ عظيمِ
وهو القائل:
أغايةُ الدينِ أن تَحفوا شواربكـم
يا أمةً ضحكت من جهلِها الأممُ
وهو القائل عن نفسه:
لا بقومي شرفتُ بل شرفوا بي
وبنفسي فخرتُ لا بجدودي
وهو القائل:
أنا الذي نظـرَ الأعمى إلى أدبي
وأسـمعتْ كلماتي مَن به صممُ
فالخيــلُ والليلُ والبيداءُ تعـرفُني
والسيف والرمح والقرطاسُ والقلمُ
وهو القائل:
ليس التعللُ بالآمالِ من إربي
ولا القناعةُ بالإقلالِ من شيمي