إدوارد سعيد "سيرة ذاتية"
إدوارد سعيد واسمه الكامل:
إدوارد وديع سعيد، يطلق عليه أحيانًا إدوارد ويليام سعيد، ولد في 1 نوفمبر،1935 في القدس، وتوفي في 25 سبتمبر، 2003 في نيويورك، الولايات المتحدة، أكاديمي وناشط سياسي وناقد أدبي فلسطيني أمريكي، بحث في الأدب في ضوء السياسة الاجتماعية والثقافية المحيطة، وكان من المؤيدين الصريحين لإعادة الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني وإقامة دولة فلسطين المستقلة.
كان والد سعيد، وديع (ويليام) إبراهيم، رجل أعمال ثري، أمضى بعض الوقت في الولايات المتحدة، ويبدو أنه حصل في مرحلة ما على الجنسية الأمريكية. في عام 1947 نقل ويليام عائلته من القدس إلى القاهرة، لتفادي الصراع الذي كان قد بدأ حول تقسيم الأمم المتحدة فلسطين إلى مناطق يهودية وعربية. تلقى سعيد تعليمه في مدراس اللغة الإنجليزية في القاهرة، قبل أن ينتقل إلى مدرسة نورثفيلد ماونت هيرمون في ماساتشوستس في الولايات المتحدة عام 1951.
ثم التحق بجامعة برينستون (البكالوريوس 1957) وجامعة هارفرد (الماجستير 1960، والدكتوراه 1964)، متخصصًا في الأدب الإنجليزي، ثم عمل في كلية جامعة كولومبيا باعتباره محاضرًا في اللغة الإنجليزية عام 1963، وفي عام 1967 ترقى إلى أستاذ مساعد في اللغة الإنجليزية والأدب المقارن. وكان كتابه الأول، جوزيف كونراد ورواية السيرة الذاتية (1966)، توسعًا في أطروحته للدكتوراه. يتناول الكتاب قصص كونراد القصيرة ورسائله عن التوتر الكامن في أسلوب المؤلف القصصي: ويهتم الكتاب بالديناميكية الثقافية التي يجب اتباعها عند بدء عمل أدبي أو منحة دراسية.
ترقى سعيد إلى أستاذ جامعي رسميًا عام 1969، وحصل على أول كرسي له من عدة كراسي ممنوحة في عام 1977، ونشر في عام 1978 الاستشراق، عمله الأوسع شهرةً، وواحدًا من أكثر الكتب العلمية تأثيرًا في القرن العشرين، درس فيه سعيد المعرفة الغربية لـ«المشرق»، وتحديدًا العالم الإسلامي العربي (مع أنه كان مسيحيًا عربيًا)، وجادل بأن المعرفة المبكرة من قبل الغربيين عن تلك المنطقة كانت متحيزة، وأنهم أسقطوا رؤيةً خاطئةً ونمطيةً عن «الآخر» في العالم الإسلامي؛ لتأييد وتسهيل السياسية الاستعمارية الغربية.
مع أنه لم يتلقَ تعليمًا في أي دورة تعليمية عن الشرق الأوسط، كتب سعيد كتبًا كثيرةً ومقالات تعبر عن دعمه للقضايا العربية والحقوق الفلسطينية. وكان منتقدًا للسياسة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، ما قاده إلى جدالات عنيفة مع مؤيدي هذين البلدين. وانتُخب عضوًا في المجلس الفلسطيني الوطني (المجلس التشريعي في الخارج) عام 1977، حتى مع تأييده للحل السلمي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، كان منتقدًا بشدة خطة أوسلو للسلام بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في أوائل التسعينيات.
كتبه عن الشرق الأوسط تتضمن:
مسألة فلسطين (1979)، تغطية الإسلام: كيف يحدد الإعلام والخبراء الطريقة التي نرى فيها العالم (1981)، إلقاء اللوم على الضحايا: المنح الدراسية المزيفة والمسألة الفلسطينية (1988: بالاشتراك مع كريستوفر هيتشنز)، سياسة التجريد (1994)، السلام والسخط عليه: مقالات عن عمليات السلام في الشرق الأوسط (1995). ومن كتبه البارزة الأخرى: العالم والنص والناقد (1983)، القومية والاستعمار والأدب: ييتس ونهاية الاستعمار (1988)، متتاليات موسيقية (1991)، الثقافة والإمبريالية (1993)، وتعكس سيرته الذاتية، خارج المكان (1999)، التناقض الذي شعر به حول العيش في كل من التقاليد الغربية والشرقية. بالإضافة إلى أعماله الأكاديمية والسياسية، كان سعيد موسيقياً وعازف بيانو بارع.