قصص
الشاعر واللص
أراد أحد الشعراء أن يسافر لأداء أمانة إلى صديق له، وكان للشاعر ابنتان، فقال لهما: إذا قدر الله، وقُتلت في الطريق، فخذا بثأري ممن يأتيكم بالشطر الأول من هذا البيت:
ألا أيها البنتان إن أباكما * قتيل خذا بالثأر ممن أتاكما
وبينما الشاعر في الطريق قابله أحد اللصوص، وهدده بالقتل، وأخذ ما معه من أموال، فقال له الشاعر: إن هذا المال أمانة، فإذا كنت تريد مالا فاذهب إلى ابنتي، وقل لهما: ألا أيها البنتان إن أباكما وسوف يعطيانك ما تريد.
ولكن اللص قتله، وأخذ ما معه، ثم ذهب إلى بلدة الرجل، وقابل البنتين، وقال لهما: إن أباكما يقول لكما: ألا أيها البنتان إن أباكما
فقالت البنتان: قتيل خذا بالثأر ممن أتاكما.
وصاحتا، فتجمع الجيران وأمسكوا باللص القاتل، وذهبوا به إلى الحاكم، وهناك اعترف بجريمته، فقتله الحاكم جزاء فعله.
[المصدر: موقع تفكّر]