إذا رغبت في التعمُّق في قضايا التراث الفكري الإسلامي والقضايا الثقافية المُعاصرة فعليك بقراءة أعمال المفكر المغربي محمد عابد الجابري، ولنتعرف على مسيرته العلمية وسنوات عطائه الفكري، حيث حصل على مؤهل الدراسات العُليا من جامعة محمد الخامس في الرباط عاصمة المغرب.
أما عن عطائه العلمي فهو يعمل أستاذًا جامعيًّا للفلسفة والفكر العربي الإسلامي في كلية الآداب بجامعة محمد الخامس. أما عن مؤلفاته فحدِّث ولا حرج، فقد احتلت مكانة فريدة ومؤثرة في المكتبة العربية، حيث ناقشت أهم القضايا المُعاصرة في الفكر العربي، واستخدم في قراءته لها الفكر الأوروبي كالماركسية، وهو بذلك يحلل أساسيات هذه الثقافة وبنيتها، فيُمكنك أن تقرأ له:
نقد العقل العربي، وهو في ثلاثة أجزاء:
• تكوين العقل العربي.
• بنية العقل العربي: دراسة تحليلية نقدية لنظم المعرفة في الثقافة العربية.
• العقل السياسي العربي.
ومن مؤلفاته أيضًا:
• مدخل إلى علم الفلسفة، وهو جزءان.
• العصبية والدولة: معالم نظرية خلدونية في التاريخ العربي الإسلامي.
• الخطاب العربي المُعاصر.
• نحن والتراث: قراءات مُعاصرة في تراثنا الفلسفي.
يقول في أحد مؤلفاته إن الثقافة العربية هي وليدة ثلاثة نُظُم معرفية تتمثل في:
• نظام معرفي لغوي ذي أصل عربي.
• نظام معرفي غنوصي ذي أصل فارسي.
• نظام معرفي عقلاني ذي أصل يوناني.
لقد أثرت مؤلفات الجابري المكتبة العربية، حيث قام بالرد عليه كثير من الكتاب والمفكرين العرب، وعلى رأسهم طه عبد الرحمن المفكر المغربي، ومحمود أمين العالم المفكر والناقد المصري، وجورج طرابيشي الكاتب السوري، وغيرهم. والقارئ لمؤلفات الجابري يُلاحظ أنه استخدم عديدًا من مُعطيات الفكر الأوروبي في إنتاج دراسات جديدة تخصُّ الثقافة العربية بشقيها المُعاصر والقديم، ومنها قام بتحليل وحدات هذه الثقافة وإثبات كيفية تشكيلها.
[المصدر: جريدة الرأي]
