سير

بوب كوزي

لم يمسك بوب كوزي بأي كرة سلة حتى بلغ الثانية عشرة من العمر، كما أنه طرد من فريق المدرسة مرتين وليس مرة واحدة، وعلى الرغم من ذلك ظل يتدرب على أمل أن يتحسن بشكل يساعده على الانضمام إلى الفريق. ثم لعب القدر لعبته، فبينما كان يتسلق شجرة، انزلقت قدمه وسقط على الأرض وكسرت ذراعه اليمنى.
وبما أنه لم يعد قادرًا على قذف الكرة بيده اليمنى فقد بدأ يتدرب على قذفها بيده اليسرى. وبمجرد أن أزال له الطبيب جبيرة عظمه، أصبح الفتى قادرًا على اللعب بكلتا يديه. وقد لفتت هذه القدرة الفريدة انتباه مدربه إليه، فأعاد الفتى للعب ضمن فريقه، وأصبح كوزي نجم الفريق. وبينما كان في السنة النهائية من دراسته الثانوية،
فاز بلقب هداف مدينة نيويورك.
وبعدما أتم دراسته الثانوية، التحق كوزي بالجامعة؛ حيث فاز بجائزة أفضل لاعب ثلاث مرات، وساعد فريقه على الفوز في ست وعشرين مباراة متتالية. وقد تخرج وحصل على ماجستير إدارة الأعمال، وفكر في أن يفتتح مدرسة خاصة به لتعليم القيادة، وفي النهاية قرر أن يجرب حظه في اللعب بدوري المحترفين الأمريكي.
فاختاره فريق شيكاغو ستاجس. ولكنه انتقل إلى فريق بوسطن سلتكس بعدما انسحب قبل بدء الموسم. ثم قضى الأعوام الاثني عشر التالية مع فريق سلتكس. وساعد فريقه على الفوز بست بطولات محلية. كما أنه حصل على لقب أفضل صانع ألعاب طوال ثماني سنوات متتالية من عام 1953 وحتى 1960.
وعادة ما يسمى كوزي “سيد كرة السلة” و “ساحر المهام الصعبة” لمهارته الاستثنائية كصانع لعب، وقد اختير أفضل لاعب عام 1957، كما أنه اختير عشر مرات عضوًا في أفضل فريق من لاعبي كرة السلة الأمريكيين، ولعب ثلاث عشرة مرة في فريق كل النجوم، وقد تم تكريمه بإدراج اسمه في قاعة المشاهير لكرة السلة عام 1970.

المرجع:

كتاب سر النجاح ليس سرا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى