كتب

تلخيص رواية بطل من هذا الزمان

كتبَ ميخائيل ليرمنتوف رواية بطل من هذا الزمان وعمره لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره، ورغم ذلك فقد حازت هذه الرواية مكانةً كبيرةً في تاريخ الأدب الروسيّ، وقد أعيدَت طباعتها عشرات المرات باللغة الروسيّة وبلغات مختلف الشعوب في الاتحاد السوفيتي، كما تُرجمت تقريبًا إلى جميع لغات العالم، وقد حاول فيها الكاتب أنْ يرسمَ بقلمه الشابّ صورةً واقعيَّةً لأبناء جيله في ذلك العصر، وقد كانت الكتابات هذه الرواية عبارة عن أعمال نثريّة قصيرة تسيطرُ عليها أشعار بوشكين، إلا أنَّه بعدَها وضعَ ليرمنتوف في شخصية روايته معاييرَ جديدةً في الكتابة لتعقيد شخصيّات الرواية، وساعد بذلك على إنهاء العصر الرومانسيّ ومهَّد للرواية الواقعيّة وأثَّر في كثير من الأدباء، مثل فيودور دوستويفسكي وليو تولستوي صاحب رواية آنا كارنينا.

يتناولُ ميخائيل ليرمنتوف في روايته قصّة شاب ضابط يُدعى بتشورين، وهو شابٌّ موهوب وذكيّ يعمل لصالح جيش القوقاز، إلا أنَّه لا يعرفُ أيّ معنى للفرح أو السعادة، ويشعرُ دائمًا بالاستياء من المحيط الذي يعيشُ فيه، ويشعرُ أنَّه يعيش في عصر ضياع قاسٍ خاصّةً أثناء حكم القيصر المتميز الذي كان يمارس القمع والظلم ضدّ ثورة النبلاء في عام 1825م، ممّا أدى إلى مقتل الكثير من رجال روسيا البارزين في تلك الحقبة، وعلى الرغم من أنَّ اسم الرواية بطل من هذا الزمان إلى أنَّ بطل الرواية ليس بطلًا بالمعايير الحقيقيّة، بل هو شخص يتصف بالنذالة والخسة يقوم بالحصول على السعادة بواسطة سلب سعادة الناس وتحطيمها، وبما أنّه لا يعرف معنى الصداقة والسعادة فيها والحبّ ولذائذه، فإنَّ روحه تثقلها الشكوك والخيبات والضجر فينتهي بمصير مأساوي هو نتيجة حتميّة لذلك العصر القاسي.

المصدر: موقع سطور كوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى