كتب

تلخيص رواية عزازيل

تمثِّل رواية عزازيل ترجمة لمجموعة رقع كتبت باللغة السريانية ووضعت في صندوق خشبيّ ودفنت في المنطقة المحيطة بقلعة القديس سمعان العمودي قرب مدينة حلب في شمال سوريا، وقد كتبت تلك اللفافات في القرن الخامس الميلادي، وتمَّ العثور عليها وهي في حالة جيدة، وكلمة عزازيل تعني الشيطان، وتلك الرقوق عبارة عن سيرة الراهب المسيحي المصري هيبا الذاتية، كتبها بطلب من عزازيل نفسه، وكان هيبا يعيش في فترة اضطرابات كبيرة من تاريخ الدين المسيحي، وتلا هذه الفترة انقسامات ضخمة بين الكنائس الكبرى بسبب الخلاف على طبيعة المسيح نفسه، وهنا تكمن أهمية الرواية فهي تتطرق إلى فترة زمنية تاريخية لم يتناولها الأدب العربي رغم أهميتها.

تبدأ القصة بخروج الراهب هيبا من منطقة أخميم في صعيد مصر متوجهًا إلى الإسكندرية ليدرس اللاهوت والطب، ولكنه هناك يتعرف على امرأة وثنية تدعى أوكتافيا، تستطيع إغواءه لكنها تطرده بعد أن تعلم أنه راهب مسيحي، يخرج من الإسكندرية هاربًا بعد أن يشهد مقتل العالمة هيباتيا الوثنية على أيدي غوغاء مسيحيين، وذلك بتحريض من البابا في الإسكندرية، يتوجه بعد ذلك إلى فلسطين ليبحث عن أصول الديانة ويستقر في القدس، ويلتقي بالقس نسطور الذي يحبه كثيرًا، ويرسله إلى دير قريب من أنطاكيا، وهناك تزداد شكوك الراهب هيبا وصراعه النفسي حول العقيدة، ويقع في حب امرأة تدعى مرتا، وتنتهي الرواية بقرار هيبا أن يخرج من الدير ويتحرر من جميع مخاوفه، من غير أن يتم معرفة الجهة التي خرجَ إليها.

المصدر: موقع سطور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى