كتب

تلخيص كتاب "انتفاضة 1987 تحول شعب"

رغم أن أغلب الكتب التي تناولت “القضية الفلسطينية” ركزت على تاريخ النكبة وما تلاها من حروب، فإن فهم التطورات الأحدث للصراع وما آلت إليه الأمور هو ما نجده بين ضفتي كتاب “انتفاضة 1987 تحول شعب” (12) الصادر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية عام 2020، وشارك في كتابته مجموعة من الباحثين والمؤرخين على رأسهم الأميركي روجر هيكوك.

يُشبِّه الباحثون الانتفاضة الفلسطينية الأولى بمرحلة الصعود في الثورة الفرنسية، ويشرحون أسباب ذلك من خلال سرد الإرهاصات التي قادت إلى قيام هذه الانتفاضة وكانت أشبه بتراكمات متواصلة على مدار عشرين عاما بدأت في حرب عام 1967. ومن خلال هذا الكتاب، نتعرف على تاريخ حركات المقاومة الفلسطينية التي لم تنقطع يوما، بل اتخذت في كل حقبة زمنية شكلا مغايرا، وفي كل مرة سعى الكيان الصهيوني إلى كبح جماح المقاومة والتضييق عليها بشتى الطرق.

أكبر مثال على ذلك كان استخدام إسرائيل لسياسة “القبضة الحديدية” منذ أواخر السبعينيات في القرن الماضي، إذ حظرت عقد المؤتمرات السياسية، وفرضت الإقامة الجبرية على رؤساء المجالس البلدية، واستهدفت النقابات العمالية، وأغلقت الجامعات لفترات طويلة، وكلها طرق كانت تهدف إلى قمع المقاومة الشعبية، وفي الوقت الذي ظنت فيه إسرائيل أنها أضعفت الجبهة الوطنية الفلسطينية وأيقنت باستحالة تهديد الفلسطينيين لها، جاءت “انتفاضة الحجارة” لتعلن عن فشل الأنظمة الإسرائيلية في توقعها وتؤكد صلابة حركات المقاومة مرة أخرى.

 

 

[المصدر: موقع الجزيرة نت]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى