جون ناش (راسل كرو)، يصل إلي جامعة برينستون كطالب متخرج حديثا.و هو حائز
علي جائزة كارنيجي المرموقة في الرياضيات، وبالرغم من حصوله علي وعد
بالإقامة في غرفة منفردة، زميل غرفته تشارلز هيرمان (بول بيتاني)، طالب
في الأدب، يحيه حيث سينتقل للإقامة معه قريبا وسيصبح أفضل صديق له.
يقابل ناش أيضا مجموعة من طلاب متخرجين أخرين واعدين في الرياضيات والعلوم،
مارتين هانسن (جوش لوكاس)، سول (أدم جولدبرج)، إينسلي (جيسون
جراي-ستانفورد) وبيندر (أنتوني راب)، والذي معه يبدأ صداقة غير
مريحة.يعترف ناش لتشارلز أنه أفضل مع الأرقام عن مع الناس، وهو لم يكن
أمراً مفاجأ عندما شاهدوا محاولاته العديدة غير الناجحة عند محادثاته مع
النساء في حانة عامة.
يبلغ مدير جامعة برنستون ناش، الذي غاب عن العديد من صفوفه، أنه لن
يستطيع أن يبدأ العمل حتي يتنهي من أطروحته، وحثه أن يجد فكرة جديدة حقا
للأطروحة.ألهمة امرأة عند البار عمله المثمر في مفهوم ديناميكية التحكم،
نظرية في الاقتصاد الرياضي.
بعد انتهاء ناش من دراساته كطالب في جامعة برينستون، يقبل تعيين مرموق في
معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، مع أصدقائه سول وبيندر.
بعد خمس سنوات، بينما كان يُدرس لصف التفاضل والتكامل في معهد ماساتشوستس
للتكنولوجيا، كتب مسألة رياضية مشوقة علي السبورة والتي يتحدي بها
تلاميذه أن يقوموا بحلها.عندما حضرت تلميذته اليشيا لارد (جينيفر كونلي)
إلي مكتبه لمناقشة المسألة، وقع الاثنان في حب بعضهما البعض فورا وتزوجا
في النهاية.
في زيارة لمرة أخرى لجامعة برنستون، يصادف ناش زميل غرفته السابق تشارلز
ويقابل ابنه شقيق تشارلز الصغيرة مارسي (فيفين كاردون) والتي
يعشقها. دُعيَ ناش إلي قسم سري في مبني الدفاع في البنتاجون ليقوم بحل
شفرة معقدة في اتصالات العدو اللاسلكية.يستطيع ناش أن يقوم بحل الشفرة
عقليا، مما أثار دهشة المشتغلين في فك الشفرة الأخرىن.هنا، يلتقي ويليام
بارتشر الغمض (إد هاريس)، الذي ينتمي إلي وزارة دفاع الولايات المتحدة.
يراقب بارتشر أداء ناش من فوق، بينما يختفي جزئيا خلف شاشة. و يعطي بارتشر
ناش مهمة جديدة للبحث عن نماذج في المجلات والصحف، ظاهريا لمنع وجود
مؤامرة سوفيتية.يجب عليه أن يكتب تقرير بما يعثر عليه وأن يضعهم في صندوق
بريد محدد.بعد أن طارده عملاء روس وتبادلوا إطلاق النار، أصبح ناش مصابا
بـ البارنويا أكثر ويبدأ في التصرف بشكل متقلب.
بعد أن لاحظت ذلك السلوك المتقلب، أبلغت أليشيا المستشفي النفسي.وبينما
كان يلقى محاضرة كضيف في جامعة هارفارد في وقت لاحق، يدرك ناش أنه مُراقب
من محموعة معادية من الناس، وعلى الرغم من أنه يحاول الفرار، يتم تخديره
بالقوة ويُرسل إلي مستشفي الطب النفسي.يبدو أن اعتقال ناش يؤكد اعتقاده
أن السوفيت يحاولون انتزاع المعلومات منه.يري المسئولين في المستشفي
النفسي كخاطفين روس.في وقت من الأوقات، يحاول أن يُخرج من ذراعه شريحة
مزروعة حصل عليها في البنتاجون، مسببا نزيف كثير.
تحاول أليشيا بيأس أن تساعد زوجها، وتفتح صندوق البريد لتسترجع وثائق
استلمها ناش هناك والتي لم يتم فتحها “سري للغاية”.عندما تتم مواجهته
بتلك الأدلة، يعترف ناش في النهاية بأنه كان يهلوس.أن عميل وزارة الدفاع
ويليام بارتشر ومهمة ناش السرية في فك شفرات رسائل السوفيت كانوا في
الحقيقة مجرد وهم، والأكثر إثارة للدهشة أن تشارلز صديق ناش وابنة شقيقه
مارسي هم أيضا من نسج خيال ناش.
بعد سلسلة من جلسات العلاح بصدمة الأنسولين، يتم إطلاق سراح ناش بشرط
موافقته غلي تناول أدوية علاج نفسي، ولكن للدواء أثار جانبية سلبية والتي
تؤثر علي العلاقة الجنسية والعاطفية مع زوجته، والأمر الأكثر سوءاً علي
قدرته العقلية. يتوقف ناش سريا بسبب الإحباط عن تناول أدويته ويخبيء
أدويته، مما أدي إلي انتكاسة في حالته النفسية.
يُصبح ناش شاردا ومشتتا بينما يُحَمِم ابنه الرضيع.تقوم اليشيا بنشر
الغسيل في الفناء الخلفي، وتلاحظ أن البوابة الخلفية مفتوحة. تكتشف أن ناش
حول مكان مظلم مهجور بين بستان الاشجار القريب إلي مكتب خاص بعمله مع
بارتشر. بعد أن أدركت ماذا حدث، تجري اليشيا إلي المنزل لتواجه ناش
وبالكاد تُنقذ طفلهما من الغرق في حوض الاستحمام.عندما تواجهه يدعي ناش
ان صديقه تشارلز كان يراقب ابنهما. تجري اليشيا لتتصل بمستشفي العلاج
النفسي لطلب المساعدة الطارئة.يري ناش فجأء بارتشر يحثه علي قتل زوجته،
ولكن يرفض ناش بغضب أن يفعل مثل ذلك الشيء.بعد أن وجه بارتشر المسدس إلي
وجهها، يندفع ناش إليه، وعن دون قصد يوقع اليشيا علي الأرض.تفر أليشيا من
المنزل خوفا مع طفلهما، ولكن يخطو ناش أمام سيارتها ليمنعها من
الرحيل.بعد لحظة، يدرك ناش أن مارسي هي هلوسة، لأنه على الرغم من السنوات
التي قد انقضت منذ أول لقاء بينهما، ظلت مارسي بالضبط في نفس العمر ولا
تزال طفلة صغيرة. مدركا أثار تلك الحقيقة، يخبر اليشيا “أنها لا تكبر
أبدا في العمر”عندئذ فقط يوافق علي أنه بالرغم من أن كل الثلاث أشخاص
يبدوا حقيقين تماما، فهم في الحقيقة جزء من هلوسته.
محبويا بين الشلل الفكري من أدوية العلاج النفسي وأوهامه، يقرر ناش
واليشيا أن يعيشا مع حالته الغير طبيعية.يقول ناش وهو واعٍ الوداع
لثلاثتهم إلي الأبد في محاولة منه لتجاهل هلوسته ولكي لا يغذي ”
شياطينه”، مع ذلك، يشكر تشارلز لكونه صديقه المقرب كل هذه السنين ويقول
وداع مليء بالدموع إلي مارسي، ممسداً شعرها ويلقبها به “طفلتي”، ويخبرهما
أنه لن يستطيع التحدث معهم بعد الآن.لا يزالوا يطاردوه، مع سخرية تشارلز
منه لقطعه علاقتهما، ولكن ناش يتعلم تحاهلهما.
يتقدم ناش في العمر ويتقرب من صديقه القديم ومنافسة الفكري مارتن هانسن،
هو الآن رئيس قسم الرياضيات في جامعة برينستون، والذي يمنحه الموافقة علي
العمل خارج المكتبة وحضور الصفوف.على الرغم من أن ناش ما زال يعاني من
الهلوسة ويذكُر تناوله لدواء جديد، يصبح في النهاية يمكن العيش معه، وأصبح
يتجاهل بشكل كبير نوباته النفسية.يأخذ وضعه علي محمل الجد ويتفقد بطريقة
مرحة المعارف الجدد للتأكد من أنهم أُناس حقيقيين، وليسوا هلوسة.
يفوز ناش في النهاية بميزة التدريس مرة أخرى. يتم تشريفه من زملائه
الأساتذة لانجازته في الرياضيات، ويمضي في فوزه بـ جائزة نوبل التذكارية
في الاقتصاد لعمله الثوري علي نظرية لعبة. كان ناش وأليشيا علي وشك أن
يغادروا القاعة في استوكهولم عندما يري ناش تشارلز، مارسي وبارتشر يقفون
وينظرون إليه بتعبيرات مبهمة علي وجوههم. تسأل اليشيا ناش “ماذا حدث؟”يجيب
ناش : “لا شيء. لا شيء على الإطلاق “. بذلك ،يغادرا القاعة.
