سير

حُرم من دراسة الطب فأصبح بليونيراً: سيرة “فريد ديلوكا”


“فريد ديلوكا”، أمريكي ينتمي لأسرة مهاجرة من إيطاليا، جاء إلى الحياة في أواخر الاربعينيات ليعرف أنه ينتمي إلى عائلة متواضعة، جعلته يضطـر لجمع الزجاجات الفارغة من الشوارع وهو في سن العاشرة، ويبيعها مقابل بعض السنتات.

مع الانتقال لمدينة أخرى في أمريكا، عمل -وهو في سن صغيرة- في توزيع الصحف على المنازل ثم انتقل لمدينة ثالثة أنهى فيها دراسته الثانوية وسط ظروف صعبة، وكان يخطط لدخول كلية الطب، ولكنه فشل ليس بسبب نقص مهاراته وكفاءاته، وإنما -ببساطة- لأنه “فقير” لا يمكنه سداد مصروفات الدراسة في كلية الطب، واستمر -بدلاً من الدراسة- في العمـل بوظيفة بائع في أحد المحال التجارية براتب زهيد.

هذا الوضع جعله يشعر باستياء حقيقي، حتى جاء الوقت الذي تواصل فيه مع أحد الأصدقاء القدامى، أقنعه بإمكانية فتح محل للوجبات السريعة بشكل جيد، يوفر بعض الأرباح الجيدة التي تمكّنه من الالتحاق بالجامعة وإكمال دراسته.

قام الشاب الصغير وأخذ قرضاً متواضعاً قيمته 1000 دولار من صديقه القديم، وعثر على محل ضيق وصغير جداً، وبدأ في تجهيزه بإمكانيات بسيطة، وقام بتسميته (بيتس صبـواي).

المحل واجه صعوبات شديدة، إلا أنه استطاع بشق الأنفس فتح فرع ثانٍ له. ثم فرع ثالث ضمن له تدفقا جيدا من الأرباح وبعض الشهرة. قام “ديلوكا” بعرض العلامة التجارية (صبواي) للبيع بحق الامتياز “فرانشايز” لرجال الأعمال والمؤسسات التجارية.

النتيجة؟

بحلول أواخر السبعينيات وصل عدد المحال التابعة لـ “صبواي” أكثر من 100 محل، وواصلت تمددها السريع في الثمانينيات والتسعينيات؛ حتى بلغ عدد فروعها حول العالم -الآن- أكثر من 40 ألف فرع؛ بعائدات سنوية تصل إلى 9 مليارات دولار.

أما “فريد ديلوكا” الذي تلقى صدمة حياته في شبابه؛ بعدم إمكانيته دراسة الطب بسبب فقره المدقع، فقد وصلت ثروته الحالية إلى أكثر من 2.5 مليار دولار. غالباً؛ هو يشعر بامتنان كبير الآن؛ لعدم قدرته على الالتحاق بكلية الطب؛ كما كان يتمنى طوال حياته!

 

 

[المصدر: موقع الجزيرة]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى