سيرة عبدالله بن أم مكتوم
مقدمة
عبدالله بن أم مكتوم هو أحد الصحابة الكرام الذين أسلموا في ран البعثة النبوية، وقدموا مساهمات جليلة في نشر الإسلام. يُعتبر مثالًا للتضحية والإخلاص، وقد ترك بصمة واضحة في التاريخ الإسلامي.
نسبه ومكانته
عبدالله بن أم مكتوم هو ابن قيس بن زائدة القرشي، ويعود نسبه إلى قبيلة قريش. وُلِد في مكة المكرمة وعُرف بلقب “أم مكتوم” نسبة إلى والدته. كان يُعاني من العمى، لكنه لم يمنعه ذلك من المشاركة في الدعوة الإسلامية ونصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
إسلامه ودوره في الدعوة
أسلم عبدالله بن أم مكتوم في بداية الدعوة الإسلامية، وكان من أوائل الذين آمنوا برسالة النبي محمد. عُرِف بصدقه وإخلاصه، وقدم دعماً كبيرًا للمسلمين في مكة، على الرغم من التحديات التي واجهوها من قريش.
مشاركته في الغزوات
شارك عبدالله بن أم مكتوم في العديد من الغزوات بعد هجرة النبي إلى المدينة المنورة. من أبرز مشاركاته كانت في غزوة بدر، حيث كان له دور فعال في المعركة. كما عُيّن أميرًا على المدينة في غزوة الخندق، مما يعكس ثقة النبي محمد فيه.
مكانته في المجتمع الإسلامي
كان عبدالله بن أم مكتوم نموذجًا للمؤمنين، حيث عرف بتواضعه وصبره. عُرف أيضًا بقراءته للقرآن، وكان من الحفاظ الذين يُؤتمنون على كتاب الله. كما كان له دور في رفع الروح المعنوية بين المسلمين، وكان يُعتبر من المستشارين المقربين للنبي.
وفاته
توفي عبدالله بن أم مكتوم في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان، ويُعتبر من الصحابة الذين تُذكر أسماؤهم بمدح في كتب التاريخ. ترك إرثًا عظيمًا من الإيمان والعمل الصالح، ويُحتذى به في الصبر والثبات على الحق.
خاتمة
عبدالله بن أم مكتوم هو واحد من الشخصيات البارزة في التاريخ الإسلامي. على الرغم من تحدياته، فقد أثبت أن الإيمان والإخلاص يمكن أن يتغلبا على العقبات. تظل سيرته مثالًا يُحتذى به لكل مسلم يسعى لاتباع نهج الصحابة في خدمة الدين ونصرة الحق.
المصدر (صورة من حياة الصحابة – عبدالرحمن رافت الباشا)