ولد ماجلان في شمال البرتغال، وعمل في قصر الملك منذ صغره، وكانت أول رحلة له إلى الهند في عام ألف وخمسمئة وخمسة، بأمر من نائب الملك “فرانسيسكو”، وعمل ماجلان في أسطول البرتغال؛ لاحتلال مدينة ملقا في جنوب شرق آسيا من عام ألف وخمسمائة وتسعة إلى عام ألف وخمسمئة وإحدى عشر، ثمّ شارك في حملة عسكرية في المغرب.
وبسبب الذمم المالية المترتبة عليه لم يستطع ماجلان الذهاب في رحلة إلى جزر التوابل عن طريق الغرب؛ لذا، عام ألف وخمسمائة وسبعة عشر تنازل ماجلان عن الجنسية البرتغالية، وخدم عند الملك شارل الأول الذي أصبح إمبراطور إسبانيا، كلف الامبراطور ماجلان باكتشاف الأراضي الواقعة تحت سيطرة الإسبان، والوصول إلى جزر التوابل التي تُعرف باسم “جرز المولوك”، وسمّيت جزر التوابل؛ لأنّها كانت غنية بالتوابل.
إنجازات ماجلان في حياته:
في سنة ألف وخمسمائة وثلاث عشر تعرّض ماجلان أثناء عمله في المغرب إلى إصابة، ممّا أدّى إلى تضرّر قدمه، فأصبح أعرجاً طوال عمره، ثمّ بعد ذلك اتُهم بالتجارة بصورة غير شرعية، ما أدّى إلى جعله عاطلًا عن العمل طوال عمره.
سافر ماجلان إلى إسبانيا، وتزوج هناك، ثمّ تفرّغ لدراسة الخرائط، حتى بدأ برحلته حول العالم، فذهب ماجلان بقافلة بحرية كانت مؤلفة من خمس سفن ومائتين وسبعين طاقمًا من مختلف الجنسيات، فأبحرت القافلة إلى البرازيل، بعد ذلك وصل ماجلان إلى مضيق ماجلان الواقع جنوب أمريكا، وقرر أحد البحارة العودة إلى الوطن، فأكمل رحلته بالعدد المتبقي من السفن إلى المحيط الهادي، وفي عام ألف وخمسمائة وإحدى وعشرين وصل ماجلان الجزر”ماريانا” و “غوام” وبعد ذلك وصل إلى الجزر الفلبينية، وهاجم ماجلان عدو الملك في جزيرة ماكتان، حتى قُتل في هذه المعركة.
