سيرة مؤسس علم العروض
من واضع علم العروض؟
واضع علم العروض هو أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي (ت ١٧٠ هـ)، وهو إمام البصرة في النحو واللغة في زمانه.
وكان الشعراء قبل وضع علم العروض ينظمون الشعر سليقةً وعلى طراز من سبقهم، واستناداً إلى مَلَكَتهم الخاصة.
ما سبب وضع علم العروض؟
قيل: إن الخليل اهتدى إلى علم العروض لمعرفته الأنغام. وقيل: إنه مر يوماً بسوق الصفارين (النحاسين) فسمع إيقاع مطارقهم على الطسوت، فقاده ذلك إلى تقطيع أبيات الشعر.
ما فائدة علم العروض؟
أ –المحافظة على الشعر العربي من الكسر ومن ودخول ما لا يجوز فيه من التغييرات.
ب –تمييز الشعر العربي الأصيل عن غيره مما ليس بشعر كالسجع.
ج –تيسير نظم الشعر.
هل يمكن تعلم الشعر تعلماً عن طريق العروض؟
إن الشعر في الأصل موهبة؛ فلا حاكم في قول الشعر إلا استقامة الطبع وسلامة الذوق والمَلَكة الشعرية، أما إن لم يكن لدى المرء ما سبق؛ فإنه سيحتاج في اكتسابه إلى طول خدمة في هذا الفن.
هل اخترع الخليل العروض اختراعاً؟
لقد حصر الخليل أوزان الشعر في خمس دوائر تضم خمسة عشر بحراً، وهي: الطويل، والمديد، والبسيط، والوافر، والكامل، والهَزَج، والرَّجَز، والرَّمَل، والسريع، والمنسرح، والخفيف، والمضارع، والمقتَضَب، والمجتَث، والمتقارِب. وزاد الأخفش بحراً واحداً بعد الخليل أسماه الخَبَبَ (المتدارَك).
ولا يُفهمن من ذلك أن الخليل قد اخترع العروض اختراعاً؛ فالعرب كانوا يحسون الوزن ويضبطون إيقاعه بالفطرة السليمة كما كانوا يتكلمون الفصحى بالفطرة فلا يلحنون. وإذا كان الخليل رائد العروض غير منازع فأبو عمرو بن العلاء (ت ١٥٤ هـ) كان أسبق منه إلى الحديث عن القوافي وقواعدها وابتكار مصطلحاتها.
[المصدر: موقع باحثو اللغة العربية]