سير

شكراً لمن قام بطردي من العمل: سيرة “والاس جونسون”

“والاس جونسون” قضى عمره كله -تقريباً- للعمل في ورشة أخشاب. كانت هذه الحرفة هي مصدر رزقه الوحيد. تزوّج، استقر، بنى حياته الشخصية كلها على هذه الوظيفة التي تعوّد عليها منذ أن كان صغيراً، حتى وصل إلى سن الأربعين من عمره. ثم تم طرده من العمل. هكذا ببساطة، أبلغه مديره في العمل أنه مطرود نهائياً من المصنع الصغير الذي قضى فيه معظم وقته، حتى وصل للأربعين.

لديه أسرة، ولديه أبناء، ولا يجيد في الحياة أي مهنة أخرى سوى العمل في هذا المجال. موقف لا يُحسد عليه، ربما يعتبر بالنسبة للكثيرين منا ضربة قاضية. لم يكن أمامه مفر، سوى أن يبدأ تجارة صغيرة لها مخاطر كبرى، فقام برهن البيت الصغير الذي يعيش فيه مع أسرته، مقابل أن يقوم ببناء منزلين صغيرين آخرين وضع فيهما كل خبرته في التصميم. وبالفعل تم بيع المنزلين واسترد قيمة الرهان.

وكسب شيئاً آخر أكثر أهمية من قيمة الرهان: إعجاب المقاولين. فبدأت العروض تنهال لبناء المزيد من المنازل بطرق وتصميمات مختلفة. بعد 5 أعوام من طرده من وظيفته، والعمل في بناء المنازل الصغيرة أصبح “جونسون” متخصصاً في هذا المجال، وكسب أموالاً طائلة أهّلته لأن يقرر بناء أول فندق له، قام بتسميته Holiday LNN الفندق العالمي الشهير الذي له فروع في كل مدينة في العالم تقريباً.

“والاس جونسـون”، له مقولة تُحكى دائماً على لسانه، قال فيها: لو علمت أين يقيم مديري في العمل (الذي طردني من المصنع وأنا في الأربعينيات من عمري) لذهبت إليه، وقدمت له الشكر الجزيل وباقات الورود على أنه قام بطردي؛ لأنه بذلك ساعدني في اتخاذ الخطوة الأولى؛ لكي أكون مليارديراً.

 

 

[المصدر: موقع الجزيرة]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى