فرجينيا وولف
كاتبة إنكليزية كتبت عدة رواياتٍ كلاسيكيةً معاصرة مثل Mrs. Dalloway وTo the Lighthouse، بالإضافة إلى عدة نصوص نسوية رائدة A room of One’s Own و Three Guineas.
نبذة عن فيرجينيا وولف
ولدت فيرجينيا في منزلٍ انكليزيّ ثريّ عام 1882 وتربّت من قبل والدين متحررين فكرياً.
بدأت الكتابة في عمرٍ مبكر، ونشرت أول رواياتها The Voyage Out عام 1945. كتبت رواياتٍ كلاسيكيةً معاصرة مثل Mrs. Dalloway، To the Lighthouse و Orlando.
بالإضافة إلى أعمالٍ نسوية رائدة مثل A Room of One’s Own و Three Guineas.
أما بالنسبة لحياتها الشخصية فقد عانت فيرجينيا من الاكتئاب الشديد، وانتحرت عام 1941 عن عمر 59 عاماً.
بدايات فيرجينيا وولف
وُلدت أدالين فيرجينيا ستيفان في 25 يناير عام 1882. كان والدها، ليزلي ستيفان Leslie Stephan، مؤرّخاً وكاتباً ومتسلّقاً واعداً في العصر الذهبي لرياضة تسلّق الجبال. أما والدتها جوليا، برينسيب ستيفان Julia Prinsep Stephen، فقد ولدت في الهند وعملت كعارضة لرسامي Pre-Raphaelite. كما كانت ممرضة، وكتبت كتاباً عن مهنة التمريض.
كان لفيرجينيا ثلاثة أخوة هم توبي، فانيسا و آدريان. بالإضافة إلى أربعة أخوة غير أشقاء هم لورا ميكبيس ستيفان، جورج، جيرالد، وستيلا دكوورث.ارتاد اثنان من إخوتها جامعة كامبريدج. وتمّ تعليم جميع الفتيات في المنزل.
كان لوالديها علاقاتٌ جيدةٌ في الوسط الفني والاجتماعي فقد كان والدها صديقاً لويليام ثيكراي والد زوجته الأولى التي توفيت بشكلٍ مفاجئ، وجورج هنري لويس، بالإضافة إلى عدة مفكرين معروفين. وكانت عمة والدتها هي جوليا مارغريت كاميرون ، إحدى أهم الذين عملوا في التصوير خلال القرن التاسع عشر.
منذ ولادتها وحتى عام 1895 أمضت فيرجينيا عطلة الصيف في بلدة St. Ives المطلة على الشاطئ والتي تقع في الجنوب الغربي من إنكلترا في منزل العائلة الصيفي The Talland House والذي مايزال قائماً حتى الآن مطلّاً على منارة Godrevy، وقد ألهمها هذا المنزل كثيراً في كتاباتها. ذكرت فيرجينيا هذا المنزل في مذكراتها الأخيرة بكثيرٍ من الحنين، وذكرت عدة مشاهد عاشتها فيه ضمن روايتها To The Lighthouse الصادرة عام 1927.
كانت فيرجينيا أثناء طفولتها فتاةً فضوليةً، مبتهجةً ومرحة. ابتكرت جريدةً عائليةً تدعى The Hyde Park Gate News بهدف توثيق المواقف المضحكة التي تحدث لعائلتها. لكنها مرت بعدة ظروف أدّت إلى تضرّر حالتها النفسية وكان أولها تعرضها للإساءة الجنسية من قبل أخويها غير الشقيقين جورج وجيرالد دكوورث. في عام 1895 وبعمر الثالثة عشرة، اضطرت فيرجينيا إلى التعامل مع موت أمها بسبب الحمى الرثوية، وهذا ما أدى إلى إصابتها بانهيارها العصبي الأول.
كما فقدت أختها غير الشقيقة ستيلا بعد عامين من موت والدتها. تابعت فيرجينيا دراساتها في الألمانية، اليونانية واللاتينية في قسم الفتيات في King’s College في لندن.
ساهمت سنواتها الدراسية الأربعة في تعريفها إلى العديد من النّسويين في النظام التعليمي. في عام 1904 توفي والدها بعد إصابته بسرطان المعدة، وهذا أدّى إلى إصابتها بأزمةٍ نفسيةٍ أخرى وخضوعها للرعاية لفترة قصيرة. تأرجحت حياتها بين الأعمال الأدبية والعزلة والكآبة.
بدأت عام 1905 العمل ككاتبة محترفة لدى The Times Literary Supplement. وبعد عام توفي شقيقها توبي بسبب إصابته بالحمى التيفية بعد رحلةٍ عائليةٍ إلى اليونان. بعد وفاة والدها قام آدريان وفانيسا ببيع منزل العائلة وشراء منزلٍ آخر في Bloomsberry في لندن.
خلال هذه الفترة التقت فيرجينيا بعدة أعضاء من Bloomsbery Group، وهم مجموعةٌ من المثقفين والفنانين بمن فيهم الناقد الفني كلايف بيل Clive Bell الذي تزوج أختها فانيسا، الروائي إي إم فورستر E.M Forster، الرسام دانكن غرانت Dancun Grant، كاتب السيرة الذاتية ليتون ستراتشي Lytton Strachy، عالم الاقتصاد جون مينارد كينز John Maynard Keynes، وكاتب المقالات ليونارد وولف Leonard Woolf، بالإضافة إلى كثيرين غيرهم.اشتهرت هذه المجموعة عام 1910 بسبب مزحة Dreadnought، حيث قام عدة أعضاء من المجموعة بالتنكر على هيئة وفدٍ من الأسرة الملكية الأثيوبية، وتنكرت فيرجينيا كرجلٍ ذي لحيةٍ، ونجحوا بإقناع البحرية الإنكليزية الملكية بعرض سفينتهم الحربية عليهم.
بعد هذه الحادثة أصبح ليونارد وولف وفيرجينيا على علاقةٍ جيدةٍ وتزوجا في العاشر من تموز عام 1912 أحبا بعضهما بشغفٍ حتى نهاية حياتيهما.
إنجازات فيرجينيا وولف
بدأت فيرجينيا العمل على روايتها الأولى قبل عدة سنواتٍ من زواجها. كان العنوان الأول للرواية Melymbrosia. بعد تسع سنواتٍ والعديد من المسودات صدرت الرواية عام 1915 بعنوان The Voyage Out. حيث استخدمت في هذه الرواية أسلوباً روائياً معقداً وغير اعتيادي بالإضافة إلى النثر الحر.
بعد عامين قام ليونارد وفيرجينيا بشراء طابعةٍ مستعملة وأسّسا Hogarth Press دار النشر الخاصة بهما في المنزل واستطاعا نشر العديد من أعمالهما وبعض أعمال سيغموند فرويد Sigmund Freud وكاثرين مانسفيلد Kathrine Mansfield وتي إس إليوت T.S Eliot.
بعد عامٍ من نهاية الحرب العالمية الأولى اشتريا Monk’s s House عام 1919، وهو كوخٌ في قرية Rodmell. وفي نفس العام نشرت فيرجينيا روايتها Night and Day، وهي روايةٌ تجري أحداثها في إنكلترا في العهد الإدواردي.
أما روايتها الثالثة Jacob’s Room فقد تم نشرها عام 1922 من قبل Hogarth مستندةً في هذه الرواية إلى شخصية أخيها توبي، اعتُبرت هذه الرواية بعناصرها المعاصرة نقلةً نوعيةً بالنسبة إلى روايتها السابقة.
عام 1925 تلقّت فيرجينيا نقداً جيداً بسبب روايتها الرابعة Mrs.Dalloway. حيث طرحت في روايتها هذه قضية النسوية والأمراض العقلية والمثلية الجنسية.
عام 1997 تمّ تحويل هذه الرواية إلى فيلم من بطولة فانيسا ريدغريف Vanessa Redgrave، بالإضافة إلى أنها كانت ملهمة لرواية The Hours للكاتب مايكل كانينغهام Michael Canningham عام1998.
وفي عام 1928 حققت روايتها To The Lighthouse نجاحاً آخر.استوحت فيرجينيا روايتها Orlando الصادرة عام 1928 من شخصية صديقتها ساكفايل ويست. تتحدث في روايتها عن رجلٍ انكليزيّ نبيل يتحول إلى امرأة بطريقةٍ غامضة. حصدت هذه الرواية الرائدة الكثير من المديح والتقدير.
عام 1929 نشرت فيرجينيا A room Of One’s Own حيث تحدثت فيها عن دور المرأة في الأدب. وفي عام 1931 نشرت The Waves.
عام 1937 صدرت روايتها الأخيرة The Years، التي تتحدث عن تاريخ عائلةٍ خلال جيلٍ كامل. وفي العام التالي نشرت Three Guineas، مقالةٌ تتناول موضوع النسوية والفاشية والحرب.خلال حياتها قدمت فيرجينيا الكثير من المحاضرات، وكتبت العديد من المقالات والقصص القصيرة.
أشهر أقوال فيرجينيا وولف
-اللغة كالنبيذ فوق الشفاه.
-بعض الناس يستعينون بالكهنة، بعضهم بالشعر، أما أنا فأذهب إلى أصدقائي.
-قتل الخيال أصعب من قتل الحقيقة.
-لن يحدث أيّ شيءٍ إلّا إذا تمّ تسجيله
أبرز مؤلفاتها:
رواية رحلة الخروج ” The Voyage Out” وكتاب مليبروسيا ” Melymbrosia” عام 1915.
قصة العلامة على الحائط ” The Mark on the Wall” عام 1917.
رواية الليل والنهار ” Night And Day” والقصة القصيرة حدائق كيو ” Kew Gardens” عام 1919.
رواية ” An Unwritten Novel Illustrated” عام 1920.
رواية منزل مسكون وقصص أخرى ” A Haunted House and Other Short Stories” وكتاب الإثنين أو الثلاثاء ” Monday or Tuesday” عام 1921.
رواية غرفة جيكوب ” Jacob’s Room” وعُرِفَت أيضًا باسم غرفة يعقوب عام 1922.
كتاب السيد بينيت والسيدة براون ” Mr. Bennett and Mrs. Brown” عام 1924.
رواية السيدة داولاوي ” Mrs Dalloway” وكتاب القارئ العادي ” The common reader” عام 1925.
رواية إلى المنارة – أو إلى الفنار- ” To the Lighthouse” والقصة القصيرة الثوب الجديد ” The New Dress” عام 1927.
رواية أورلندو – أو أورلاندو- ” Orlando: A Biography” عام 1928.
كتاب غرفة تخصّ المرء وحده ” A Room of One’s Own” عام 1929.
مجموعة مقالات ” On Being Ill” وكتاب المطاردة في الشوارع: مغامرة لندن ” Street haunting: a London adventure” عام 1930.
رواية الأمواج ” The Waves” وكتاب ” The London Scene” عام 1931.
كتاب القارئ الثاني المُشترَك ” The second Common reader” ورواية رسالة إلى شاعر شاب ” A Letter to a Young Poet” عام 1932.
كتاب دافق ” Flush: A Biography” عام 1933.
رواية السنوات ” The Years” عام 1937.
كتاب ” Three Guineas” والقصة القصيرة الدوقة والصائغ ” The Duchess and the Jeweller” عام 1938.
رواية بين أعمال الرسل ” Between the Acts” عام 1941.
القصة القصيرة موت فراشة العث أو موت العثّة” The Death of the Moth”.
كتاب سرير الموت للقبطان ” The Captain’s Death Bed”.
كتاب يوميات الكاتب ” A Writer’s Diary”.
كتاب غرانيت وقوس قزح ” Granite and Rainbow”.
كتاب ستارة الممرضة لورتون – أو ستارة الممرضة لوغتون- ” Nurse Lugton’s Curtain”.
كتاب لحظات الوجود “Moments of Being”.
كتاب رسائل فرجينيا وولف “The Letters of Virginia Woolf”.
قصة الأرملة والببغاء “The Widow and the Parrot”.
حياة فيرجينيا وولف الشخصية
تزوجت فيرجينيا ليونارد وولف في العاشر من تموز عام 1912 وأمضيا حياتهما سويةً. عام 1922 التقت فيرجينيا الكاتبة، الشاعرة ومصممة الحدائق فيتا ساكفايل ويست Vita Sackville West زوجة الدبلوماسي الإنكليزي هارولد نيكلسون Harold Nicolson. تطورت العلاقة بينهما إلى علاقةٍ عاطفيةٍ انتهت بعد فترة، لكنّ صداقتهما استمرت إلى أن توفّيت فيرجينيا. أما من حيث ديانة فيرجينيا وولف ومعتقداتها وطائفتها الأصلية ، فقد ولدت لعائلة مسيحية إنجيلية
وفاة فيرجينيا وولف
في الفترة الأخيرة من حياتها بدأت فيرجينيا تغرق في اكتئابٍ شديد. كان ليونارد إلى جانبها دوماً وقرّرا أنهما سينتحران معاً إذا ما استطاعت ألمانيا احتلال إنكلترا خلال فترة الحرب العالمية الثانية. عام 1940 تهدّم منزلهما خلال تفجير الألمان للمدينة. في الثامن والعشرين من آذار عام 1941 ملأت فيرجينيا معطفها بالحجارة ورمت نفسها في نهر Ouse. وجدت السلطات جثتها بعد ثلاثة أسابيعٍ من انتحارها.
المرجع:
موقع اراجيك