قصص

قصة إدارةِ الضُّغوطِ النَّفسيةِ

في دورةِ “إدارةِ الضُّغوطِ النَّفسيةِ” دخلَ عليهم حاملاً كأساً في يده! فتبادرَ لأذهانِ المُتدرِّبينَ أنَّهُ سيتكلمُ عن النِّصفِ الفارغِ والنِّصفِ الممتلئ، لكنَّهُ ودونَ مُقدّماتٍ سألَ عن وزنِ الكأس! هنا تفاوتت تقديراتُهم! من ١٠٠ إلى ٢٠٠ جرام.

أجابهم: الوزنُ لا يهم، المُهمُّ هوَ الفترةُ التي ستقضيها حاملاً للكأس! فإن حملتَهُ لدقيقةٍ فلن تكون هنالكَ مشكلةٌ، وإن حملتَهُ لساعةٍ فستؤلمُكَ ذراعُك، وإن حملتَهُ يوماً كاملاً فستشعرُ بخدرٍ وشلل، وفي كلِّ الحالاتِ لم يتغيَّر وزنُ الكأسِ، لكن كلّما أطلتَ حملهُ كلّما زادَ وزنه!

ثمّ أردفَ قائلاً: ” القلقُ والهمومُ في الحياةِ هي تماماً مثلَ هذا الكأس ” فإن فكرتَ بها قليلاً فلن يحصلَ لكَ شيءٌ! وإن فكّرتَ مطوّلاً فستبدأُ بإيذائك، أمّا لو فكّرتَ بها طوالَ اليوم فستُشلُّ حركتُك بحيثُ لن تتمكّنَ مِن عملِ أيّ شيء.

إخوتي: ضعوا أحمالكم على بابِ مَن لا تخيبُ ودائعه، وتذكّروا أنّها مهما عظُمَت همومكَ في عينيكَ فإنّها تبقى صغيرةَ على بابِ الله، واجعل همّك رضا الله والابتعادَ عن الاضرارِ بالنّاس، فحقوقُ الله مبنيّةٌ على المُسامحة، وحقوقُ العبادِ مبنيّةٌ على المُشاححة.

 

 

[المصدر: موقع قصص قصيرة ولها عبرة كبيرة]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى