قصة بانتظار انتحار الأرنب
عاش في أحد الأيام مزارع كسول لم يكن يحبّ العمل في الحقول ولا يستمتع به. حيث كان يقضي أيّامه مستلقيًا تحت ظلّ شجرة كبيرة.
في أحد الأيام وبينما كان مسترخيًا تحت الشجرة، رأى ثعلبًا يطارد أرنبًا. وفجأة سمع صوت اصطدام قوّي. لقد اصطدم الأرنب بجذع الشجرة، ومات في حينها.
أخذا المزارع في الحال الأرنب الميّت، تاركًا الثعلب مغتاظًا، وذهب إلى منزله، فذبح الأرنب وأعدّ منه عشاءً لذيذًا، وباع فروه في السوق في اليوم التالي.
فكّر في حينها مع نفسه: “لو استطعتُ الحصول على أرنب هكذا كلّ يوم، فلن أضطرّ للعمل مجدّدًا في الحقل”.
وهكذا، ذهب المزارع في اليوم التالي إلى نفس الشجرة، واستلقى تحتها مُنتظرًا ارتطام أرنبٍ آخر بها.
خلال يومه رأى عدّة أرانب بالفعل، لكنّ أيًّا منها لم يرتطم بأيّ شجرة، بالفعل ما حدث معه في اليوم السابق كان صدفة نادرة الحدوث حقًا. لكنّه فكّر قائلاً: “أوه لا بأس، لا زال أمامي فرصة أخرى غدًا!”
واستمرّ الأمر على هذا النحو لعدّة أيام وأسابيع وأشهر، فأهمل بذلك حقله، وبقي مستلقيًا بانتظار انتحار الأرنب. ممّا أدى إلى نموّ الأعشاب الضارّة في الحقل وفساد المحاصيل، وتضوّر المزارع جوعًا في نهاية المطاف؛ لأنه لم يجد ما يأكله، ولم يتمكّن من اصطياد أيّ أرنب.
العبرة المستفادة من القصة:
لا تضيّع وقتك في انتظار الفرص الجيدة لتطرق بابك دون أن تفعل شيئًا. لا تسلّم حياتك للحظ دون أن تعمل بجدّ لتحقيق النجاح.
المصدر: موقع فرصة