قصة خديجة والوحي
إنّ قصة خديجة رضي الله عنها من القصص المهمة التي يجب معرفتها، ومعرفة موقفها من نزول الوحي على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكيفية تلقّيها لخبر نبوّته، فقد عاد الرسول الكريم من غار حراء وهو في حالة من الهلع والخوف، فجلس إلى خديجة وأخبرها بما جرى معه في الغار، وحدّثها عن جبريل بأنه رسول من الله، فما كان من أم المؤمنين إلا أن هدّأت من روعه بقولها: (أَبْشِرْ يَا ابْنَ عَمِّ وَاثْبُتْ فَوَ الَّذِي نَفْسُ خَدِيجَةَ بِيَدِهِ! إنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونَ نَبِيَّ هَذِهِ الأُمَّةِ)، وقد دلّ قولها هذا على علمها بوجود نبي من الله إلى هذه الأمة، ثمّ ذهبت إلى ابن عمّها ورقة بن نوفل لتقصّ عليه ما جرى مع سيدنا محمد الذي لم يشكّك بهذه القصة، وإنما أكّد على ما قالته له أمُّ المؤمنين خديجة.
قصّت خديجة ما قاله ورقة بن نوفل لها عن صفات نبي الأمة، وأن هذه الصّفات تنطبق على سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلم وعلى ما جرى له في غار حراء، وكان لما أخبرته به وقعٌ طيبٌ عليه فذهب عنه الخوف، فقد صدّقت أم المؤمنين خديجة زوجها فيما قاله، فهو الصّادق الأمين الذي سمعت عن فترة طفولته وشبابه أحداثاً لا تحصل مع البشر العاديين.
[المصدر: موقع موضوع]