قصة زلزال الصين
في يوم الأربعاء 28 يوليو سنة 1976 استيقظت مدينةٌ صغيرةٌ في الصين على وجود كلاب برية مفترسة في مدينتهم تجمعت وأخذت تغزو المدينة متّجةً نحو البيوت وهي تنبح بشكل هستيري غير طبيعي!!
كلابٌ برية تقتحم كل مكان! فلم يكن أمام أهل المدينة مِن حلٍّ غير إخلاء منازلهم إضطراراياً لحين إنهاء أزمة الكلاب.
وبالفعل فإن 90 ألف شخص رحلوا من بيوتهم بسبب ظاهرة الكلاب تلك والتي هددت استقرارهم وطمأنينتهم، وبعد ساعات من خروج السكان حدث أكبر زلزال شهدته الصين وهو زلزال تانغشان العظيم، فدمّر المدينة كلها!
وقتها عرف أهل المدينة أنّ الكلاب البريّة إنما كانت تنبح وتتجمّع لأنها أحسّت بالزلزال قبل وقوعه، وساقها الله باتجاه بيوتهم لغرض الإخلاء السريع حفظاً للنّفس.
نجا 90 ألفاً في المدينة من كارثة موتٍ مُحقّق!
وهكذا يا إخوتي فإنه تحدث في حياتنا أشياء طوال الوقت، قد تحمل صورةً من صور العذابِ، ولكنها عين الرّحمة لو أمعنّا النظر بها وفهمنا الحكمة من اعتراضها طريقنا!! فهناك عوائقُ تنتاب حياتنا قد تكون تنبيهاتٍ لدفع ضرر أكبر عنا.
[المصدر: موقع قصص قصيرة ولها عبرة كبيرة]