قصص

قصة غادة السمان وغسان كنفاني

بدأت القصة في الستينيات من القرن الماضي، كان هناك روائيٌ شابٌ فلسطيني مسيحي، متزوج من فتاة كندية يدعى «غسان كنفاني»، تعرّف على أديبة سورية مسلمة تدعى غادة السمان، هي مجرد معرفة عابرة في جامعة دمشق، ويقال إنهما التقيا بعد ذلك في القاهرة في إحدى الحفلات الساهرة، وفي تلك الليلة قال لها غسان: «مالكِ كطفلة ريفية تدخل المدينة أول مرة؟».

ومن هذه الليلة والصلة توثقت بينهما في عدة دول عربية، وعاشا علاقة حب لم يسبق لها مثيل، ليتبادلا بعدها رسائل كانت ثمرة هذه العلاقة، والتي نشرتها غادة على كتاب أصدرته عام 1992 في ذكرى المناضل غسان السنوية، بعنوان «رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان».

وكعادة أغلب قصص الحب التاريخية العظيمة، التي تحمل في جنباتها الألم، وتنتهي بالفراق، هذا الحب المستحيل ربما وقفت أمامه العديد من القيود الاجتماعية والدينية، لكنها لم تقف في وجه مشاعر غسان وكلماته، هو في وادٍ وهي في آخر، وسماء الأدب والإبداع كانت الملتقى.

توفي البطل متفجراً على يد الموساد الصهيوني، مبعثراً كبعثرة حروفه العاشقة، التي نشرتها غادة بعد استشهاده بـعشرين عاماً؛ لتقول للعالم إن المناضل العنيد، يحمل بين ثناياه قلب شاعر.

المصدر: مجلة سيدتي 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى