قصة مثل "على رأسه ريشة"
لا شكَ أننا سمعنا هذا المثل العربي الشهير الذي يُستخدم للدلالة على الشخص الذي يحظى بمُعاملة خاصة تُميزه عن غيره من الناس. تعود قصة هذا المثل إلى رجلٍ فقير في إحدى العصور القديمة سُرقت كل دجاجاته التي كان يُربيها من أجل بيعها والتربُح منها، وقد تكرر هذا الأمر كثيرًا لدرجة فاقت الحد، فذهب هذا الرجل الفقير إلى شيخ المسجد الموجود بقريته وشكا إليه من السرقة المستمرة لدجاجاته، فأجابه الشيخ بأنه سيكشف له غدًا عن السارق.
وبالفعل جاء اليوم التالي – وكان يومُ جمعةٍ – وقد اجتمع رجال القرية جميعًا من أجل الصلاة، وبعد أن انقضَت الصلاة طلب الشيخ من المُصلِين عدم مُغادرة المسجد قائلًا أنَ هذا الرجل الفقير تُسرق دجاجاته باستمرار، وأن هذا فعلٌ قبيحٌ ويجب على هذا الشخص الذي يسرق أن يكُفَ عن هذا. وأكمل الشيخ أن اللص لم يكتف فقط بسرقة الدجاج، بل تجرَا وأتى للصلاة ولا زالت آثار الريش على رأسه، فمسح اللص رأسه بسرعة من بين جميع المُصلين فانكشف أمره بسبب غبائه وذكاء الشيخ.
وقد اُشتق منه فيما بعد مثل “من على رأسه بطحة يُحسِس عليها”، للدلالة على أنَه من يُخطأ فسيكشف أمره بنفسه بسبب توتُره، ليصبحا أهم وأشهر الأمثال الشعبية المتداولة في وقتنا هذا.
[المصدر: موقع فرصة]