قصة نزار قباني وبلقيس الراوي
نزار قباني بدأت قصته مع بلقيس الراوي عندما كان يلقي إحدى قصائده في بغداد في عام 1962، حيث التقى بها، وخطفت قلبه من النظرة الأولى.
وعند تقدمه لخطبتها لم يوافق والدها، وغادر نزار العراق خائباً، لكنه عاد بعد عدة سنوات مرة أخرى في مهرجان شعري، ألقى قصيدة يقول مطلعها:
“مرحباً يا عراق
جئت أغنيكِ
وبعض الغناء بكاء
أكل الحزن من حشاشة قلبي
والبقايا تقاسمتها النساء”
الرئيس العراقي يتوسط لخطبته لبلقيس
تعاطف معه الرئيس العراقي الراحل أحمد حسن البكر، فتوسط لنزار، حيث أرسل لخطبة بلقيس إلى نزار كل من وزير الشباب شفيق الكمالي، ووكيل وزارة الخارجية شاذل طاقة، وكلاهما شاعران، فوافق والدها، وتزوجا في عام 1969.
نهاية مأساوية لقصة حب نزار قباني
استمر زواج نزار قباني من بلقيس الراوي حتى العام 1981؛ عندما قُتلت بلقيس في تفجير استهدف السفارة العراقية ببيروت؛ حيث كانت تعمل في الملحقية الثقافية للسفارة.
وقد وصف نزار هذه الحادثة قائلاً: “كنت في مكتبي بشارع الحمراء، حين سمعت صوت انفجار زلزلني من الوريد إلى الوريد، ولا أدري كيف نطقت ساعتها: يا ساتر يا رب. بعدها جاء من ينعَى إلي الخبر، السفارة العراقية نسفوها. قلت بتلقائية: بلقيس راحت. شظايا الكلمات مازالت داخل جسدي. أحسست أن بلقيس سوف تحتجب عن الحياة إلى الابد، وتتركني في بيروت، ومن حولي بقاياه، كانت بلقيس واحة حياتي وملاذي وهويتي وأقلامي.”
المصدر:موقع القيادي