يذكر الرواة أن أحد الأشخاص اعترض طريق الشاعر أبو الطيب المتنبي، وذلك لإجباره أن يمدحه في قصيدة! فتشاجر الطرفان، وفرّ المتنبي منه، لكنه قرر مكافأة هذا المتطاول عليه بما يستحق وما لا يستحق من أجل ما فعل. فأهداه المتنبي قصيدة من أقبح الهجائيات في الشعر العربي عرَّض – تصريحًا لا تلميحًا- فيها بنسب هذا الشخص وشرفه وشرف زوجته، ووالديه، ولعل أكثر أبياتها أدبًا في هجاؤه:
وَاِحذَر مُناواةَ الرِجالِ فَإِنَّما
تَقوى عَلى كَمَرِ العَبيدِ وَتُقدِمُ
وَمِنَ البَليَّةِ عَذلُ مَن لا يَرعَوي
عَن غَيِّهِ وَخِطابُ مَن لا يَفهَمُ
[المصدر: معهد تطوير الذات]
