كتب

ملخص رواية "باب الشمس" لإلياس خوري

هي حكاية يونس الأسدي، المناضل الفلسطيني الذي يلجأ إلى لبنان بينما تبقى زوجته في فلسطين. لكنه لم يستطع ترك كل شيء خلفه. سيقطع الجبال والوديان جيئة وذهاباً، في رحلاتٍ متكررة إلى فلسطين، ليلتقي زوجته نهيلة بعد أن منعهما الاحتلال من الوجود معاً.

هي حكاية إذاً عن الرحيل والعودة، عندما يتكرر اللقاء بين الزوجين داخل مغارةٍ -أطلق عليها اسم “باب الشمس”- حتى ينجبا معاً 7 أولاد؛ في رمزية واضحة إلى الخصوبة.

ينسج اللبناني إلياس خوري من الحكايات الشخصية للفلسطينيين مادة روايته، في صرحٍ تتداخل فيه حكايات شخصياته ويضيء بعضها بعضاً.

وإذا كانت الحكاية الأساسية في الرواية تتمركز حول يونس، الذي يرقد في مستشفى الجليل فاقداً وعيه، فإن حكاية الراوي نفسه وحكايات أم حسن وعدنان أبو عودة ودنيا وأهالي مخيم شاتيلا لا تقلّ أهمية. تشدّ الحكاية الأساسية الحكايات الأخرى، التي يقوم الكاتب بتضمينها في قصة يونس الأسدي وتوزيعها على مدار الرواية، للوصول في النهاية إلى لحظة الموت والصعود إلى الأعلى، إلى لحظة الهزيمة أمام التاريخ.

بقدر ما تمتاز رواية “باب الشمس” ببساطتها، فإنها تنطوي على الكثير من الدلالات. فيونس في غيبوبته واسمه وحكايته هو استعارة واضحة للنبي يونس الذي عاش في بطن الحوت. وعزيز أيوب، الذي حرس الشجرة 20 عاماً وكلّم أغصانها، هو استعارة أخرى لقصة النبي أيوب. وهناك أيضاً أسماء أخرى في الرواية، مثل: عين الزيتون، وإبراهيم، ترمز إلى التاريخ الفلسطيني.

لكتابة “باب الشمس” وما حصل بالفعل عام 1948، كان لا بدّ للكاتب إلياس خوري من الاستماع إلى أهالي المخيمات في لبنان، لجمع ما يكفي من معلومات ووقائع عاشوها. وقد تطلب ذلك عملاً كثيراً من خوري، غير البعيد عن المخيمات، كما يصف نفسه.

لا نبالغ لو قلنا إنها من أجمل الروايات عن القضية الفلسطينية، وهي موجودة ضمن قائمة اتحاد الكتاب العرب عن أفضل 100 رواية عربية، وقد تحوّلت إلى فيلمٍ سينمائي عام 2004 بعنوان “باب الشمس، الرحيل والعودة” من إخراج وكتابة وسيناريو يسري نصر الله، وبطولة: باسل خياط، نادرة عمران، عروة نيربية، باسم سمرة، محمد حداقي، وغيرهم.

 

 

[المصدر: موقع عربي بوست]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى