ملخص رواية ثلاثية غرناطة
تعدُّ رواية ثلاثية غرناطة من أهمّ وأشهر روايات الكاتبة المصرية رضوى عاشور، أدرجت الرواية ضمنَ قائمة أفضل مائة رواية عربية التي صدرَت من قبل اتحاد الكتاب العرب، صدرت عدَّة طبعات للرواية منذ صدور أوَّل أجزائها في عام 1994م، وتُرجمت إلى اللغة الإنجليزية من قبل أستاذ اللغة العربية في جامعة هارفارد ويليام غرانارا في عام 2003م، قيل عن الرواية أنها: “تجعل حقائق التاريخ تنتفض أمامنا حارة دافقة”.
تتحدّث رضوى عاشور في رواية ثلاثية غرناطة عن مرحلة تاريخية مؤلمة جدًّا عاشها أهل الأندلس المسلمون في القرن الخامس عشر الميلادي، حيثُ تسرد وقائع تلك المرحلة من سقوط غرناطة بطريقة ملحمية، بداية أحداث الرواية في عام 1491م بعد أن سقطت جميع الممالك المسلمة في الأندلس، وعندما تمَّ تسليم غرناطة وهي آخر مملكة إسلامية تسقط في الأندلس من خلال المعاهدة التي تنازل فيها أبو عبد الله الصغير آخر أمير في غرناطة عن المُلك لملك قشتالة وملك أراجون، وتستمر أحداثها إلى عام 1609م عندما قرر الملك فيليب الثالث طرد جميع المورسكيين وهم أهل الأندلس الذين تنصروا عنوةً، على اعتبارهم غرباء عن الأندلس، حيثُ تناولت الرواية أحداثاً عاشتها أسرة مسلمة بدايةً من الجد أبي حعفر الوراق، وصَّفت فيها رضوى عاشور بدقة جميع الظروف الاجتماعية والسياسية والدينية التي عاشها المسلمون في غرناطة، مع تصوير المعاناة التي كانت يعيشها المسلمون بشكل مؤثر يُشعِر القارئ بأنه جزء من تلك الأحداث، وتنتهي في قرار آخر أبطال الرواية مخالفة قرارالترحيل، لأنه يكتشف أن الموت هو الرحيل عن الأندلس وليس البقاء فيها.
المصدر: موقع سطور كوم