كتب

ملخص رواية "رأيتُ رام الله" لمريد البرغوثي

يُعتبر كتاب “رأيتُ رام الله” تجربة روائية ونثرية أراد من خلالها الأديب الفلسطيني مريد البرغوثي لفت أنظار العالم إلى القضية الفلسطينية، والهجرة القسرية التي فُرضت على الشعب الفلسطيني.

في “رأيتُ رام الله”، يستخدم البرغوثي قصة حياته ويوثّقها في روايةٍ تبدأ من رحلة عودته إلى رام الله بعد غربةٍ قسرية دامت 30 عاماً، ليصف تجربته الشخصية عند عودته إلى دير غسانة والحارة التي وُلد وعاش فيها، بأسلوبه الممتع الذي لا يخلو من عباراتٍ تدعو إلى التأمل.

هي من دون شك واحدة من أجمل الروايات عن فلسطين، وقد حصدت منذ صدور الطبعة الأولى عام 1997 صدىً جماهيرياً كبيراً، ساهم في حصولها على جائزة نجيب محفوظ للإبداع في مجال الأدب.

المفكر والناقد الفلسطيني إدوارد سعيد كتب مقدمة الطبعة الإنجليزية من الكتاب عام 2000، التي ترجمتها أهداف سويف، وقد أصبحت مقدمة سعيد جزءاً لا يتجزأ من الكتاب في طبعاته المختلفة بلغاتٍ عدة.

تُقسَّم رواية “رأيتُ رام الله” إلى 9 فصول، تبدأ من رحلة الجسر ثم انتظاره الحصول على تصريح دخول، وتنتقل إلى سرد الأحداث وتوثيقها من خلال المقارنة بين الأمس واليوم، لتنتهي بوصف الليلة الأخيرة له في رام الله قبل عودته إلى الجسر.

صحيح أن مريد البرغوثي يتحدث عن تجربته وحياته بين الرحيل والعودة، لكن رواية “رأيتُ رام الله” تصلح لتكون سيرة حياة كل فلسطيني أُجبر بعد نكبة 1948 على الرحيل عن أرضه وحارته وبيته، وسيرة كل فلسطيني تعصف به المشاعر حين يُسمح له بالعودة.

لاحقاً، في كتاب “ولدتُ هناك، ولدتُ هنا” الذي صدر عام 2009، ويُعتبر الجزء الثاني من “رأيت رام الله”، يأخذ مريد البرغوثي ابنه تميماً إلى فلسطين موثقاً تفاصيل الرحلة، ومقارناً بين الأمس واليوم أيضاً.

 

 

[المصدر: موقع عربي بوست]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى