ملخص كتاب "أخلاقيات الاتصال في الإسلام"
يبحر د. سعد الزلط في كتابه أو دراسته البحثية مستكشفًا تاريخيًا أدب أخلاقيات الاتصال والتواصل قديمًا من العصر الفرعوني وصولًا للعصر الإسلامي وما بعده، ومتتبعًا الشخصية المصرية القديمة والمعاصرة وسماتها الأخلاقية الأصيلة والعوامل التي كرست لتغيير هذه السمات حديثًا سواء أكانت بيئية أو تاريخية أو اقتصادية، وقد رصد هذه التغيرات فتحدث عن الاختلافات التي شابت المجتمع المصري والعربي عامة من حيث أخلاقيات التواصل وكيف اختلفت بماهيتها وكينونتها في هذا العصر، حيث يسعى د. الزنط من خلال بحثه للإضاءة حول “تعميق ثقافة التفاوض الأخلاقي لدى الإنسان المصري والعربي والمسلم كأحد أهم المعالم التطبيقية في علم أخلاقيات الاتصال”.
يتألف الكتاب من أربع فصول أساسية، الأول يتحدث فيه عن أدبيات أخلاق الاتصال في التاريخ الإنساني من خلال الأهداف والمفاهيم، والفصل الثاني يتحدث عن الشخصية المصرية وأخلاقيات الاتصال، وفي الفصل الثالث يتناول الإسلام وكيف أثر بأخلاقيات الاتصال، بينما بالفصل الرابع تحدث فيه الكاتب عن نظريات التفاوض الأخلاقي، وفي الفصل الخامس تحدث د. الزنط عن نظرية كفاءة التفاوض الملائمة التي يمكن تطويعها لزرع ثقافة أخلاقيات الاتصال المستمدة قواعدها من الدين الإسلامي، وقد عمد د. الزنط في دراسته البحثية منهج البحث الوصفي في محاولة لتشخيص معوقات وحلول أخلاقيات الاتصال تطبيقاً على كفاءة التفاوض في مصر (كنموذج) ومستتبعًا موقع أخلاقيات الاتصال في الإسلام فيها، وقد استعان في إطار هذا المنهج بأسلوب التحليل الفلسفي لنماذج التفاوض الأخلاقي ونظريته العالمية ومدى فاعليتها في التهيئة والمساعدة في إيجاد لغة للحوار الأخلاقي في مصر.
[المصدر: موقع مجلة سيدتي]