كتب

كتاب إدارة الوقت لمحمد أمين شحادة : ملخص مفيد

إدارة الوقت بين التراث والمعاصرة

كتاب إدارة الوقت لمحمد أمين شحادة وضح أن “الحياة هي الوقت، والوقت هو الحياة، ولا انفصال للوقت عن الإنسان ما دام حيًا”، جملة دار حولها الدكتور محمد في كتابه  أظهر من خلالها أن ليس للإنسان في هذه الدنيا إلا ساعات ودقائق، إن اغتنمها كتبت له، وإن أضاعها كتبت عليه.

فكيف السبيل إلى إدارة الوقت؟ وكيف الوصول إلى المراد من الحياة؟ وهل حقًا اغتنام الوقت هو الحل؟ هذه الأسئلة وغيرها قد أجاب عنها مؤلف كتاب إدارة الوقت بين التراث والمعاصرة في كتابه.

أصل كتاب إدارة الوقت بين التراث والمعاصرة

يعود أصل الكتاب إلى رسالة دكتوراه حائزة على تقدير الامتياز مع مرتبة الشرف الأولى، في الجامعة الأمريكية العالمية كلية الإدارة والإعلام، عام 2005م.

ملخص كتاب إدارة الوقت لمحمد أمين شحادة

1- الفصل الأول

تكلم الدكتور محمد أمين في فصله الأول حول أهمية الوقت وقيمته للإنسان، وأن الوقت ضرورة لابد من اغتنامها للفلاح والسعد، وأن عقوبة من أضاع وقته هي الندامة والخسران، فمن أدرك أهمية وقته، عمل على دراسة كيفية إدارته، أي تنظيمه وتوظيفه بالشكل الأمثل؛ لبلوغ هدفه المراد قبل انقضاء الوقت ووصول الأجل.

الحقيقة أن الإنسان خُلق حرًا في اختياراته، إن شاء صرف وقته بما ينفعه، وإن شاء أضاع وقته بما يضره، فمن عقل وفهم أهمية وقته، وعلم كيف يديره، لم يكن بينه وبين تحقيق مراده إلا مرور الساعات، باختصار يجب على الإنسان أن يكون واعيًا أن حياته ليست إلا مجموعة من الخيارات، سواءً اختارها بوعي أو بغير وعي.

كما نوه الدكتور إلى الفرق بين مفهوم الوقت لدى المنهج الغربي والمنهج الإسلامي، فالغربيون يقيسون أوقاتهم بما يقابلها من مادة، خلافًا للمسلمين الذين توسع مفهومهم لإدارة وقتهم ليشمل كل منفعة مادية، أو معنوية، أو دنيوية، أو أخروية، أو فردية، أو جماعية، تحقق الفوز بمرضاة الله عز وجل.

2- الفصل الثاني

تحدث فيه شحادة عن أنّ الله خلق الإنسان، وجعله خلقًا مكرمًا، فجعل بداية أمره بسجود الملائكة له تعظيمًا لقدره، ثم سخّر له الموجودات لتكون له نفعًا، ويستعملها كيفما شاء، وقد استخلف الله الإنسان على الأرض، وأمره بالعبادة، فكان عاقبة العابد العلو والسمو، وعاقبة العاصي الهبوط والدنو.

ولا يخفى أن البشرية اليوم قد وقعت في غفلة ما بعدها غفلة، فهي قد نسيت سبب وجودها وغاية استخلافها، فعدَّت نفسها صاحبة الأرض وحاكمتها، ونسيت أن للأرض خالقًا ومتصرفًا، ولا يمكن أن تستيقظ من غفلتها، إلا ببناء الإنسان وتصحيحه مفاهيمه حول غاية وجوده ودوره في الحياة، ومن ثم تصويب منظومته العقدية التي يحملها وفق الكتاب والسنة.

ولا فائدة من إدراك أهمية الوقت، وكيفية إدارته دون استغلاله في تحقيق الهدف المناسب والغاية الصحيحة، ولذا كان لابد من تصحيح رسالة الإنسان في الحياة وسبب وجوده، لكي يترجمها في حياته ووقته، فيحقق غاية استخلافه.

3- الفصل الثالث

إن لب إدارة الوقت يرتكز على سؤالين، ماذا تريد أن تحقق؟ وكيف تستطيع تحقيق ذلك؟، وعبر الإجابة عنهما يستطيع الشخص تحديد أهدافه، وتحديد المسار الذي سوف يتبعه، فالإنسان ووقته مثل السفينة التي انطلقت من مينائها.

فإن هي حددت الميناء الذي سوف تصله، وسارت إليه، وصلت، وإن هي سارت دون تحديد ميناء تصله، ضاعت وغرقت، وكذا الإنسان، إن هو حدد هدفه، وسار إليه، وصل، وإن هو ضيع هدفه وسوّف في تحقيقه، ضاع وخسر.

الوقت يمشي سواء خطط الإنسان له أم لا، لكن الرابح هو من تحكم بإنتاجية وقته وفعاليته عبر التخطيط الصحيح له، فالتخطيط الصحيح للوقت واجب وضرورة، إذ لابد منه، فهو سنة الله في الكون، فالنتائج تحتاج لمقدمات، والأسباب لابد لها من مسببات، ولا يبلغ الرجل قمة الجبل، إلا إذا بدأ بالتسلق، وتمتع بالثبات والمثابرة أمام الصعوبات.

4- الفصل الرابع

يُعد الفصل الرابع من الكتاب فصلًا عمليًا، حيث تناول المؤلف فيه استقراءات حول المسلمين ونظرتهم للوقت، وقد راعى فيه التحصيل العلمي والعمر والجنس والتوزيع الجغرافي، بلغ عدد العينات 4,105 استبيان، وجد فيها ما يقارب 262,720 معلومة جديدة. وكانت نتيجة هذه الاستقراءات ما يلي:

على مستوى الوقت اليومي، وبعد حذف وقت النوم والطعام، تبين أن:

  • 4.7 ساعات يتم استغلالها بشكل فعال، وربما ترتفع 36% في حال العمل بالتخصص.
  • 7 ساعات تصرف دون فعالية، وهي التي تصرف باللهو واللعب والتلفاز…الخ.
  • وبذلك نجد أن أكبر مصائب إدارة الوقت تكمن في عدم صرف الوقت بالشكل الفعال، وبالطريقة المثلى، والعجيب أننا لو جمعنا مصارف الوقت لوجدنا أن مجموعها 17 ساعة، أي أن 7 ساعات لا يُعلم أصلًا أين تنصرف!!
  • وقد ظهر أيضًا أن للالتزام بالصلوات في أوقاتها دور كبير في المحافظة على الوقت وإدارته، وقد ضاعت هذه الخاصية والميزة من حياة ثلث الشباب؛ لعدم التزامهم بأوقات صلواتهم.

على مستوى فعالية الوقت، تبين أن:

  • 41%، يعتقدون عدم فعاليتهم في مجتمعاتهم.
  • 60%، غير راضين عن تعاملهم مع الوقت.
  • 27%، لا يشعرون بالندم لضياع وقتهم.
  • 19%، هم من يقومون ببرمجة سلم أولوياتهم.
  • على مستوى الأهداف اليومية، / الحياة العائلية – الواجبات الدينية – العمل/، تبين أن:
  • 17%، لا يجدون أي هدف في حياتهم.
  • 20%، لا يخططون البتة.
  • 33%، يخططون بشكل أسبوعي أو يومي.
  • وما تبقى من نسبة يخططون على المدى البعيد، دون ظهور ذلك بحياتهم اليومية.
  • على مستوى خططهم للنهوض بالأمة، تبين أن:
  • 83%، يقولون: إن لديهم أهدافاً، لكن تبين أنها مجرد أماني.
  • 34%، لديهم أهداف مكتوبة.
  • 28%، يخططون للوصول لأهدافهم.
  • 24%، قاموا بخطواتهم الأولى في تحقيق أهدافهم.
  • على مستوى العمل في الاختصاص، تبين أن 48% فقط هم من يعملون في ميدان اختصاصاتهم أو اهتماماتهم.

على مستوى سبب عدم الرضا عن الإنتاج، تبين أن:

  • 41.6%، يقولون: إن السبب هو تدني الحالة الاقتصادية لهم.
  • 28.4%، يقولون: إن السبب هو العمل الروتيني اليومي.
  • وقد أخبر الباقي أن السبب يعود لضعف المستوى الآلي، أو عدم الرغبة بالعمل في مجال عملهم الحالي.
خاتمة كتاب إدارة الوقت لمحمد أمين شحادة 

1- الفصل الأول

يعد كتاب إدارة الوقت بين التراث والمعاصرة من أهم الكتب التي ينصح بقراءتها في ميدان تخطيط الوقت وتنظيمه، حيث يمتاز بشموليته لموضوع إدارة الوقت من كل جوانبه، واحتوائه على إحصائيات واستقراءات ترفع من مدى مصداقية نتائجه، كما أن المؤلف عنوَن جميع أفكاره الأساسية في الكتاب لسهولة الوصول إليها من الفهرس، ولا ننسَ حرص المؤلف على كتابة خاتمة لكل فصل أو مبحث في الكتاب، يذكِّر فيها بأهم النقاط والأفكار الأساسية.

 

كتب أخري : 

 الفتنة الكبرى (1–2) – طه حسين

  فجر الإسلام – أحمد أمين

المصدر: موقع تبيان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى