ملخص كتاب رحلتي من الشك إلى الإيمان
إنّ كتاب رحلتي من الشكّ إلى الإيمان لمؤلفه المصري مصطفى محمود واحدٌ من الكتب الفكرية التي حققت صدى كبيرًا بين أوساط القراء، إذ عزم الكاتب من خلاله على تصوير رحلته الإيمانية بأسلوبه الخاص، وطرح مجموعة من المواضيع الفكرية والوجودية والفلسفية، وبين سطور مقالنا هذا قدّمنا لكم ملخصًا موجزًا لأبرز ما جاء في هذا الكتاب.
يبلغ عدد صفحات كتاب “رحلتي من الشك إلى الإيمان” لمصطفى محمود (97) صفحة تقريبًا، رصد من خلالها المحطات التي مرّ بها في مرحلة مبكرة من حياته في طريق إيمانه بالله؛ فقد بدأ بالشكّ وطرح الكثير من الأسئلة التشكيكية حول الخالق والوجود، لكنّه حاول إيجاد حلّ وإجابة شافية لشكوكه من خلال العلم والكتب، إلا أنّها لم تكن الحل كما توقع منها، لكن شيئًا فشيئًا وخطوة بخطوة استطاع أن يتوصّل في النهاية إلى اليقين والإيمان الحقيقي بالله عزّ وجلّ.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الكتاب يتألف من ثمانية فصول أو أقسام، فيما يأتي ملخص بسيط لبعضها:
_ ملخص القسم الأول: الله
يطرح الكاتب في هذا القسم من الكتاب الأسئلة التي كانت تدور في ذهنه في مرحلة المراهقة حول الذات الإلهية، وماهية الخلق، معبرًا عن الحالة النفسية التي كانت تنتابه في ذلك الوقت جراء التفكير في الغيبيات، ثم ذكر انكبابه على العلم حتى يحصل على إجابة شافية.
_ ملخص القسم الثاني: الجسد
يتمحور هذا القسم من الكتاب حول التطور الفكري الذي سلكه الكاتب في رحلته من الشك إلى الإيمان، مبينًا بحثه في عالم جسد الإنسان وروحه والاختلاف من إنسان إلى آخر، واختلاف التفاصيل من جسد إلى آخر، كما أشار الكاتب إلى شكوكه والأسئلة التي كانت تدور في ذهنه حول ماهية الروح والنفس، ومفهوم الشخصية، وسبب اختلافها من شخص إلى آخر، وعند الشخص نفسه أيضًا.
_ ملخص القسم الثالث: الروح
يتطرق الكاتب مصطفى محمود في هذا القسم في رحلته من الشكّ إلى الإيمان إلى الحديث عن الذاكرة وماهيتها، وكيف يستطيع الإنسان أن يحتفظ بكمّ هائل من المعلومات في مكان غير مرئي أو في مكان كالمخ، وهذا يقوده إلى عقد مقارنة وطرح أسئلة أخرى حول الجسد والروح وحقيقتهما، ليتوصل في النهاية إلى حقيقة أنهت الشكّ الذي كان لديه.
_ ملخص القسم الرابع: العدل الأزلي
في قسم العدل الأزلي من كتاب “رحلتي من الشك إلى الإيمان” يُكمل الكاتب مراحل وصوله إلى الإيمان الحقيقي، إذ يتناول فيه حديثًا عن المشاعر والأفعال الفطرية لدينا وعن الأمور المادية التي تحدث في الكون، وهذا دليل على أنّ كل شيء يجري وفق نظام محدد وضوابط وقوانين وضعها الخالق سبحانه وتعالى، وهذا من العدل الإلهي غير المنتهي، وإن كنّا لا نراه كذلك من منظورنا البشري القاصر.