من طرائف البدو المضحكة
دخل بدوي مسجدًا ليصلي صلاة الجمعة، وجلس في منتصف المسجد، وبدأ الخطيب يلقي خطبة الجمعة، وكلما نظر البدوي الى الخطيب بكى!
وظل البدوي يبكي بشدة كلما نظر الى وجه الخطيب وهو يخطب، حتى أن الخطيب ركز عليه وكان متحمسًا أكثر في إلقاء خطبته.
وبعدما أنهى الخطيب خطبته، وبعد الصلاة قال لهم: أين الرجل الخاشع؟
فلما رآه قال له: اليوم أنت ضيفي تعالى معي الى البيت على الغداء!
وبالفعل ضيف الإمام البدوي ولم يقصر معه! وبعد الغداء جلسوا لشرب الشاي!
فقال الخطيب للبدوي: أنا خطيب في هذا المسجد منذ عشرين عامًا على الناس ولم يذرف أحد منهم دمعة واحدة، حتى جئت أنت اليوم فقط ورأيتك تبكي بخشوع فجعلتني متحمس أكثر للخطبة!
قل لي بالله عليك ما هو الموضوع الذي جعلك تبكي حتى أركز عليه أكثر في الخطب القادمة.
قال البدوي: هل تريد الصدق؟
قال الخطيب: نعم.
قال البدوي: والله لا أدري ماذا كنت تقول!
قال الخطيب: طيب لماذا كنت تبكي إذن؟
قال البدوي: لقد مات لي تيس قبل شهر له لحية مثل لحيتك، وفي كل مرة أرى لحيتك تهتز، أتذكر تيسي الميت وأبكي.
[المصدر: معهد تطوير الذات]