سير

من هو خطيب الرسول الكريم

اشتهر الصحابيّ ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري بأنّه خطيب الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكان يلّقب بخطيب الأنصار، وهو ممّن شهد لهم النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بالجنّة، وقد كان يتميَّز بصوته الجهوري،  واستشهد -رضي الله عنه- في معركة اليمامة، وكان الخليفة أبو بكر الصدّيق قد جعله أميراً على الأنصار فيها مع خالد بن الوليد. وله ثلاثة أولاد وهم: محمد ويحيى وعبد الله، وثلاثتهم قُتلوا يوم الحَرَّة.
كان ثابت بن قيس شديد الحبّ لرسول الله، وكان يجهر بصوته المرتفع في الخُطَب بين يدي النبي، وحين أنزل الله سبحانه وتعالى قوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ)، ظنّ ثابت أنّها إنّما نزلت به، فاعتزل في بيته يبكي، وعندما افتقده النبيّ وسأل عنه، قالوا له إنّه في بيته يبكي خشية أن يكون المقصود من الآية، فبشّره النبيّ أنه من أهل الجنّة، يروي ثابت ذلك ويقول:(أُنْزِلَتْ هذِه الآيَةُ، ولقَدْ عَلِمْتُمْ أنِّي مِن أرْفَعِكُمْ صَوْتًا علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأنا مِن أهْلِ النَّارِ، فَذَكَرَ ذلكَ سَعْدٌ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: بَلْ هو مِن أهْلِ الجَنَّةِ).
[المصدر: موقع موضوع]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى