سير

نبذة عن الفارابي

هو محمد بن محمد بن أوزلغ بن طرخان الفارابي، المكنَّى بأبي نصر، وُلد عام 874 ميلادي، كان زكيَّ النفس، شديد الذكاء، زاهدًا في الدنيا، وهو مسلم الديّانة شيعيُّ المذهب، وقد لُقَّب بالأستاذ الثاني، وأسس المدرسة الفارابيَّة، وكانت لغته الأصليَّة هي اللغة التركيَّة، بالإضافة إلى إتقانه اللغة العربية والفارسية واليونانية، وقد اهتمَّ بعدد من العلوم، مثل: الميتافيزيقيا والفلسفة والسياسيَّة والمنطق والموسيقى، تأثَّر الفارابي بأفلاطون وأرسطو وبطليموس، وتُوفي عام 950 م عن عمر يناهز الثمانين عامًا.

حياة الفارابي:

كانت حياة الفارابي زاخرة بالمعرفة والأسفار لطلب العلم؛ حيث عكف على دراسة مواد عديدة، مثل: الآداب والفلسفة والرياضيَّات والعلوم واللغات، وقد قصد العراق عام 310هـ لإتمام دراساته التي بدأها في مسقط رأسه، وكان عمره آنذاك ما يناهز الخمسين عامًا، ثمَّ انتقل إلى الشام عام 330 ه فعاش في كنف سيف الدولة بن حمدان منقطعًا للعلم والتأليف، وقد عاش الفارابي حياة الزهد والتقشُّف، ويظهر ذلك من خلال عدم اقتنائه للمال، ورضاه بأربعة دراهم ينفقها فيما احتاج من ضروريَّات الحياة، بالإضافة إلى أنَّه لم يتزوَّج طيلة حياته.

أعماله ومؤلفاته:

كان الفارابي يفضِّل العزلة والوحدة ليخلو للتأمل والتفكُّر، كما أنَّه كان يقضي أوقاته في البساتين وشواطئ الأنهار لتأليف بحوثه، وقد ألَّف معظم كتبه في بغداد، ومن هذه المؤلفات ما يلي:

مؤلفاته في الفلسفة: كتاب الجمع بين رأيي الحكيمين، وكتاب الخرافة الكبير، وكتاب الواحدة والوحدة، وكتاب الجوهر، وكتاب الزمان، وكتاب المكان، وكتاب الخلاء، وكتاب العقل والمعقول، وكتاب التوطئة في المنطق، وكتاب منطق الفارابي.

مؤلفاته في الموسيقى: كتاب صناعة علم الموسيقى، وكتاب الموسيقى الكبير.

مؤلفاته في المنطق: كتاب الأخلاق إلى نيقوماخوس، وكتاب العلم الطبيعي، وكتاب الآثار العلويّة، ورسالة النفس والعالم.

مؤلفاته في السياسة والاجتماع: كتاب آراء أهل المدينة الفاضلة، وكتاب السياسة المدنيَّة، وكتاب جوامع السياسة.

مؤلفاته في العلوم: كتاب إحصاء العلوم والتعريف بأغراضها.

مؤلفاته في التصنيف: كتاب المقولات، وكتاب القول الشارح، وكتاب طوبيقا، وكتاب سفسطيا، وكتاب ريطوريقا، وكتاب بوطيقا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى