أوصى زهير بن جناب الكلبي بنيه فقال: يا بَنيَّ قد كبرت سني، وبلغت حرضاً من دهري، فأحكمتني التجارب والأمور تجربة واختباراً. فاحفظوا عني ما أقول وعوه إياكم والخور عند المصائب، والتواكل عند النوائب، فإن ذلك داعية للغم وشماتة للعدو، وسوء الظن بالرب، وإياكم أن تكونوا بالأحداث مغترين، ولها آمنين، ومنها ساخرين، فإنه ما سخر قوم قط إلا ابتلوا، ولكن توقعوها، فإن الإنسان في الدنيا غرض تعاوره الرماة، فمقصر دونه ومجاوز لموضعه، وواقع عن يمينه وشماله، ثم لا بد أن يصيبه.
المصدر: موقع المقالات