وصية عمرو بن كلثوم
جمع عمرو بن كلثوم بنيه حينما حضرته الوفاة، وكان قد عاش مائة وخمسين سنة، فقال:
“يا بَنيَّ، قَدْ بَلغْتُ منْ العُمَرِ ما لمْ يَبْلغْهُ أحدٌ منْ آبائي، ولا بدَّ أنْ يَنْزلَ بي ما نَزلَ بهم منَ الموْتِ. وإني واللهِ ما عيّرتُ أحداً بشيءٍ إلا عُيِّرتُ بمثْلهِ، إنْ كانَ حقاً فَحقاً، وإن كانَ بَاطلاً فبَاطلا، ومنْ سَبَّ سُبَّ. فكُفُّوا عنِ الشتّمِ، فإنّهُ أسْلمُ لَكمْ، وأحسِنوا جِوارَكمْ، يحسُنْ ثناؤُكم، وإذا حُدِّثْتم فَعوا، وإذا حَدثْتم فأوْجِزوا، فإن مع الإكثارِ تكونُ الأهْذار.
أشجعُ القَومِ العَطوفُ عندَ الكرِّ، كَما أن أكرمً المنايا القتلُ، ولا خيرَ فيمن لا رَويّة لهُ عندَ الغضَبِ، ولا منْ إذا عُوتبَ لم يُعْتِبْ، ولا تَتزوجوا في حيِّكم، فإنّه يودي إلى قُبْحِ البُغْضِ”.
أقوال اخري :
اقتباس من كتاب اللاطمأنينة لفرناندو بيسوا
المصدر: موقع المكتبة الشاملة