كتب

يوم شاق جداً: حين يتحوّل التأمل إلى مقاومة

مقدمة

في عام 2023 صدر للكاتب والمفكر الأردني طارق قدّيس كتابه الذي حمل عنوان يوم شاق جداً، وقد جاء ضمن تصنيف «كتب عامة» وصدر عن دار الآن ناشرون وموزّعون، ويضم نحو 173 صفحة.

هذا المقال يتناول قراءة نقدية وتحليلاً لكتاب «يوم شاق جداً» من عدة محاور: التمهيد للكاتب وسياق الكتاب، الهيكل والمحتوى الرئيس، تحليل الموضوعات والمضامين، الأسلوب واللغة، دلالات العنوان، ومكانته وأهميته، ثم نستخلص نتائج ورؤى وترجيعات للقرّاء. الهدف أن نستعرض ما يمكن استخلاصه من هذا العمل، وكيف يمكن أن يكون مرآة لواقع إنساني أو نفسي، مع ما يحمله من رموز وإشارات.

عن المؤلّف وسياق الكتاب

قبل الغوص في محتوى الكتاب، من المفيد أن نلقي نظرة على صاحب العمل، والبيئة التي كتب فيها، لأن ذلك يساعدنا على فهم النية والاتجاه.

طارق قدّيس شاعر وكاتب أردني، ومن ضمن نشاطاته أنه عضو قيادي متقدّم في «الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب – أصدقاء الصين».
وبالتالي، فهو ليس كاتباً هاوياً فقط، بل يمتلك حضوراً معرفياً وإعلامياً، مما يعطي لعمله في «يوم شاق جداً» سياقاً شخصياً واجتماعياً.
الكتاب صدر في مرحلة لاحقة من مسيرته، وهو عنوان لافت: «يوم شاق جداً» — عنوان يفيد شعوراً بالضيق أو التراكم أو الانفجار أو ربما تبدّل مفاجئ في الواقع.
كما أن الناشر «الآن ناشرون وموزّعون» والتصنيف «كتب عامة» يشيران إلى أن الهدف من الكتاب ليس تخصصاً أكاديمياً ضيقاً، بل مخاطبة عموم القرّاء، ربما بطريقة أدبية أو مختلطة بين التأمل والنثر القصصي أو التوثيقي.

من الصفحة التعريفية للكتاب:

«زحف إلى غرفة نومه بعينين كئيبتين. وصل إلى سريره بصعوبة، ثمّ ألقى بجسده عليه. قبض بأنامله على المخدَّة… ثمّ أدار وجهه صوب النافذة. شاهد الشمس في كبد السماء مرسلة أشعّة وهّاجة لا تقوى العين على التحديق فيها. … سحابة سوداء من التأمُّلات حلَّقت في ذهنه. احتشدت المواقف الحزينة التي حدثت معه في سويعات متتابعة كلّها أمامه.»
هذه المقتطفات تعطينا انطباعاً بأن الكتاب يتناول لحظة ما في حياة بطل أو نحن نشهد فيه داخلية إنسانياً، ربما يوم «انفجارياً» أو متراكماً، يعكس شعوراً عميقاً.

بناءً على ذلك، يمكن القول إن الكتاب ينتمي إلى أدب الحالة، أو أدب الوجدان، أو تحليل الذات، ربما بنبرة تأملية أو رمزية، وليس سرداً روائياً تقليدياً بمعنى القصة الطويلة ذات الفصول الكثيفة.

المحتوى والهيكل العام

رغم أننا لا نملك نسخة كاملة من الكتاب أمامنا، إلا أن ما ورد في نبذة الكتاب يعطي دلائل على بنية العمل. يحتوي على حوالي 173 صفحة.
ويبدأ بلحظة يومية – استيقاظ البطل أو الراوي في صباح ثقيل – ثم يستعرض ما حصل معه من مواقف حزينة، تأملات، ربما إخفاقات أو مواجهات نفسية. إذ نقرأ: «لم يكن الضوء ما يمرّ أمام عينه، وإنّما تلك المواقف الغريبة المتتالية».
بالتالي، يبدو أن بنية الكتاب تقوم على تسلسل لحظات أو مواقف أو تداعيات، ربما يوم كامل أو سلسلة ساعات، أو ربما استعارة ليوم «شاق جداً» تبعاً لمعنى اليوم هنا ليس مجرد 24 ساعة بالضرورة، بل فترة «تعب» نفسي أو وجودي.

من حيث الهيكل: يمكن أن نفترض أن العمل مقسّم إلى مقاطع أو فصول صغيرة، حيث كل منها يستعرض موقفاً أو تأملاً، وقد تكون هناك لغة أشبه بالمونولوج الداخلي. ربما لا توجد شخصيات كثيرة أو حبكة درامية معقدة، بقدر ما هناك «بطل» واحد (ربما الثابت: الراوي أو الشخص) وتفاعل داخلي مع ما يحدث له.

فيما يلي تحيطني بعض التساؤلات التي يمكن أن نستعملها في قراءة أعمق:

  • ما هي طبيعة هذا «اليوم الشاق جداً»؟ هل هو حرفي (ليوم واحد) أم مجازي (فترة من الزمن)؟
  • ما هي الأحداث أو المواقف التي تراكمت حتى جعلت اليوم شاقاً؟ هل هي ذاتية أم محيطة اجتماعيّاً أو مهنية؟
  • هل هناك تحول أو تطور في الحالة النفسية أو الوعي لدى الراوي خلال هذا اليوم؟
  • ما هي الرؤية التي يحملها المؤلف لهذا اليوم؟ هل هو استسلام؟ مقاومة؟ تأمل؟ تحرّر؟
  • ما الهدف من هذا اليوم – هل هو دعوة إلى إدراك؟ إلى تغيير؟ إلى رحمة؟ إلى المواجهة؟

تحليل الموضوعات والمضامين

1. الشعور بالعبء والتراكم

العنوان نفسه «يوم شاق جداً» يشير إلى أن ما حدث ليس مجرد يوم عادي، بل يوم استثنائي من حيث العبء أو الضيق أو الامتحان. من النص: «سحابة سوداء من التأمّلات حلّقت في ذهنه. احتشدت المواقف الحزينة التي حدثت معه في سويعات متتابعة كلّها أمامه».
هذا يوحي بأن العبء ليس ناتجاً فقط عن موقف واحد، بل نتيجة تراكم مواقف أو صدمات أو أحداث متلاحقة. هذا ما يجعل اليوم «شاقاً جداً» – ليس لأنه طويل أو روتيني، بل لأنه مرّّ بمسار غير اعتيادي، ربما غير متحكم فيه.

2. المواجهة مع الذات

النص يشير إلى إمكانية أن البطل ينزوي في غرفته، يتأمل، يعاود النظر في ما حصل، وربما في أخطائه أو خسائره. «قبض بأنامله على المخدّة، ودفن وجهه فيها … وراح يلهج بالأنين».
فالكتاب يبدو كأنه دعوة إلى مأساة داخلية، مواجهة الذات أو الهروب منها، أو الانسحاب إلى الداخل. هذا النوع من النصوص غالباً ما يحفّز القارئ على التفكير في لحظاته الصعبة، ليس كمجرد حدث عابر، بل كتجربة تحول أو إدراك.

3. الزمن واللحظة الحاسمة

اليوم هنا قد يشكّل نقطة تحوّل، لحظة مواجهة. البطل يتجه إلى نافذته، ينظر إلى الشمس، إلى ضوء خارجي بعد ظلمة داخلية. هذا التناول الزمني (ساعة استيقاظ، لحظة مراقبة، تأمل…) يُضفي على النص بعداً وجودياً: «شاهد الشمس في كبد السماء مرسلة أشعّة وهّاجة لا تقوى العين على التحديق فيها».
الشمس هنا قد ترمز إلى الحقيقة، أو الوعي، أو الضيف الثقيل بعد ليل طويل. لذا الكتاب ليس مجرد سرد ليوم شاق، بل رحلة نحو الوعي.

4. الرمزية والتأمل

اللغة المستخدمة تحمل رموزاً: المخدّة، الأنفاس، النافذة، الشمس، السحابة السوداء، الماء. مثلاً: «تناول كوب الماء … سحابة سوداء من التأمّلات حلّقت في ذهنه».
الماء قد يرمز إلى الحياة أو الصدّ أو الإنقاذ. المخدّة إلى النوم، إلى الهروب. النافذة إلى الداخل/الخارج، الرؤية/التحرر أو القيود. السحابة السوداء إلى الحزن أو الوعي بالخطأ أو الغضب أو الخوف. الشمس إلى الحقيقة أو الوقت الذي لا يُروّض.
هذه الرمزية تجعل من الكتاب أكثر من مجرد يوم مرّّ به شخص؛ بل تجعله تأمّلاً في الوجود والذات والتحوّل.

5. العلاقة بين الفرد والمحيط

رغم أن النص المختصر لا يروي تفاصيل كثيرة عن البيئة المحيطة بالبطل، فإن ما ورد من «المواقف الحزينة التي حدثت معه في سويعات متتابعة» يشير إلى أن هناك محيطاً – ربما اجتماعيّاً أو مهنياً – لعب دوراً في هذه اللحظة.
قد يكون الأمر على نحو: العمل، العلاقات، الخسارة، الصراعات الداخلية والخارجية. وهذا ما يجعل اليوم ليس «شاقاً» بقدر ما هو اختبار لعلاقة الفرد بالعالم من حوله.

6. الخلاص أو التسكين أم الاستسلام؟

من هذه اللحظة الصوتية التي نقرأها – الجسد يرقد، الوجه مطوي، الأنفاس تلتهج – ليس واضحاً ما إذا كان هناك تحول نهائي أو ليس بعد. هل النهاية هي تسليم أم مقاومة؟ هل البطل سيخرج من هذه اللحظة بحالة أفضل أم مأزوم أكثر؟
الكتاب قد يهدف إلى أن يكون مرآة للقارئ: «ما هو اليوم الشاق جداً الذي مررت به؟ ماذا رأيت؟ كيف تعاملت؟ ماذا استفدت؟».
بالتالي، ربما رسالة الكتاب هي: لا تهرب من «اليوم الشاق جداً»، واجهه، تأمّل فيه، وربما ستجد فيه بذور التغيير.

الأسلوب واللغة

يتضح من المقتطفات أنّ طارق قدّيس يستخدم لغة تأمّلية، ذات نبرة داخلية، شعورٌ أكثر من فعل خارجي مكثّف. استخدام كلمات مثل «زحف إلى غرفة نومه»، «وبأنامله قبض…»، «سحابة سوداء… حلّقت في ذهنه» تُبيّن نبرة شاعرية أو نصاً أدبياً، لا نصاً تقليدياً سردياً بحت.

الميّزات الأسلوبية:

  • الحواس والإحساس: الضوء، الشمس، أنين، كوب ماء، الأنفاس، المخدّة.
  • الزمن اللحظي: بدأ من استيقاظ، ثم تداعيات سريعة داخل عقله، ثم تأمل النافذة. التصميم على زمن قصير.
  • اللغة الرمزية: السحابة السوداء، الشمس وهّاجة، الكثير من الصور.
  • التقليل من الحوار أو التفاصيل الخارجية: يبدو الكتاب مركّزاً على الحالة الداخلية أكثر من الزمان والمكان التفصيليين.
  • الإيقاع القصير: فترات قصيرة، مشاهد متتابعة، ربما فصول صغيرة أو تأملات. هذا يتناسب مع فكرة يوم واحد أو لحظة مفصلية.

ملاحظات نقدية:

  • هذا الأسلوب يتيح للقارئ التأمّل، الانغماس في الحالة، لكن قد يضعف من بُعد الحبكة أو التتابع الزمني إذا لم يكن هناك تنويع أو إدخال عناصر فعلية أكثر.
  • إذا اعتمد النص أكثر من اللازم على الرمزية والتأمل فقط، قد يشعر بعض القرّاء بأنهم لا «يفهمون» ما المقصود تحديداً أو أين تتجه القصة.
  • ولكن إن استطاع الكاتب المزج بين التأملات والحركة أو التفاعل مع الآخر أو الحدث، فسيكون النص أكثر غنى وإشباعاً.

دلالات العنوان والعلاقة بالمضامين

«يوم شاق جداً»

العنوان بسيط لكنه محمّل دلالياً. كلمة «يوم» تشير إلى زمن محدود ونقطة بداية ونقطة نهاية منطقية، لكنها في هذا السياق قد تمتد دلالياً إلى حالة أو فترة ربما أطول من 24 ساعة. كلمة «شاق» تشير إلى التعب، المعاناة، الصراع. إضافة «جداً» تزيد النفاذ والدلالة: ليس مجرد يوم صعب أو يوم كئيب، بل يوم شديد العبء، ربما يوم مفصل أو يوم نقلة.

العنوان والهيكل

العنوان يضع القارئ في وضع «مستعد» لمتابعة قصة أو تأمل في يوم مرّ عليه الراوي بصعوبة عظيمة. هو يُحمّله توقعاً: ماذا جعل اليوم شاقاً؟ كيف بدا؟ كيف انتهى؟ هل هناك خلاص؟
كما أن العنوان يفتح الباب لتطبيقه على القارئ: «هل مررت بـ يوم شاق جداً؟» مما يعطيه بعداً شخصياً وتأمّلياً.

العلاقة بين العنوان والمفردات داخل النص

من المقتطف: «زحف إلى غرفة نومه … قبض بأنامله على المخدّة … سحابة سوداء من التأمّلات حلّقت في ذهنه» – كل ذلك يعكس ليلة أو فجر ما قبل يومٍ ثقيل؛ أي أن العنوان يلتقط الحالة النفسية للحظة ما.
إنه ليس عنواناً مألوفاً بسيطاً، بل يعطي تلقائياً «جسدية» للحالة: الزحف، الأنفاس، الحزن، الشمس.

لماذا «شاق جداً»؟

من الناحية التأملية، ربما لأن الحياة اليومية تحمل الكثير من الضغوط، لكن هناك لحظات تُجمع فيها كل هذه الضغوط وتتفجّر داخل يوم واحد أو لحظة تفكر، فيصبح الأمر غير محتمل تقريباً. وربما المؤلف أراد أن يقول إن هذه اللحظة ربما تتكرر أو تتراكم، لكن ما يجعلها شاقّة جداً ليس فقط الحدث الخارجي، بل ما يحدث داخلياً: التألم، الذكريات، المواجهة مع الذات، الخسارة، الأمل، الإحباط…
إذاً العنوان يضفي بعداً إنسانياً شمولياً: «كلنا ربما نمرّ بيوم شاق جداً».

أهم الرسائل التي قد يحملها الكتاب

من خلال هذا التحليل، يمكن تلخيص بعض الرسائل التي يحملها «يوم شاق جداً»:

  1. الاعتراف بالليْل الداخلي: ليس كل يوم جميل أو عادي، فهناك أيام تكون فيها النفس مثقلة، والعقل يعيد مواقفاً حزينة. الاعتراف بذلك خطوة أولى للشفاء أو التحوّل.
  2. أهمية التوقف والتأمّل: الزحف إلى المخدّة، النظر إلى النافذة، شرب الماء، كل هذه تفاصيل بسيطة لكنها لحظات تأمّلية — ربما دعوة للقارئ أن يركّز على تلك اللحظات الصغيرة التي يمكن أن تكون مفصلية.
  3. أن الألم ليس نهاية: رغم أن النص يبدأ بلحظة سلبية، لكن هناك ضوءاً خارجياً (الشمس)، ونبض ماء، ونظرٌ من نافذة – مما يعطي إحساساً بأن الفجر قادم، أو أن هناك تحوّلاً ممكن، ما لم يكن نهاية.
  4. أن المعاناة هي تجربة مشتركة: عنوان الكتاب يلمّح إلى أن هذا اليوم الشاق ليس فريداً، بل تجربة إنسانية. ربما الكاتب يدعونا إلى أن لا نشعر بأننا وحدنا في معاناتنا.
  5. أن التحوّل يبدأ من الداخل: الكتاب يبدو أقل اهتماماً بالأحداث الكبرى من اهتمامه بالداخل: المشاعر، التأمل، الذكريات، النظر. أي أن التغيير أو المواجهة تبدأ من داخلنا.
  6. أن اليوم الشاق قد يكون نقطة انطلاق: رغم «الشاق»، إلا أن لحظة الوعي أو الانكسار قد تكون بوابة لشيء جديد – ربما ليس واضحاً في الصفحة الأولى، لكن القارئ يُحمّل بهذا الأمل أو الاحتمال.

أهمية ومكانة الكتاب

  • من حيث الإسهام الأدبي: يقدم كتاب «يوم شاق جداً» مثالاً على أدب الحالة أو التأمل النفسي العربي المعاصر، في سياق عامّ موجه للقراء، وليس موجه فقط للمتخصصين.
  • من حيث التفاعل الاجتماعي: في وقت يزداد فيه شعور الاغتراب أو الضغط النفسي لدى كثيرين، قد يجد القارئ في هذا العمل صدىً لشعوره الخاص.
  • من حيث الثقافة العربية: يعكس العمل وجود رغبة متزايدة في الأدب الذي يكشف النقاب عن «الداخل» الانساني، وليس فقط الحكي الخارجي أو السياسي أو الاجتماعي الصرف.
  • من حيث دلالة التوقيت: صدور العمل عام 2023، في ظل ظروف عالمية وإقليمية صعبة، قد يعطيه بعداً مضافاً – فالكتاب ربما ليس منفصلاً عن زمنه، بل عنصرًا من الردّ الأدبي على زمن الصعوبات.
  • من حيث اللغة: يتيح للقارئ تجربة قراءة تأملية، ما يجعل اللغة نفسها جزءاً من التجربة، وليس مجرد ناقل للمعلومة.

ملاحظات نقدية وتحفظات

  • رغم كل الإيجابيات، من الممكن أن بعض القرّاء يشعرون بأن النص قصير أو مفتوح النهايات، أو بأن البعد السردي أقل من المتوقع، أي أن القصة قد لا تتطوّر بالوتيرة التي يفضّلها بعضهم.
  • أيضاً، قد يكون الأسلوب الرمزي والتأمّلي محبّباً للبعض، ومحبّطاً لمن يبحث عن الحبكة، الشخصيات، الأحداث المترابطة، أو رسالة واضحة وثابتة.
  • من ثم، القراءة الفعالة تتطلب استعداداً تأمّليّاً من القارئ – أي أن يدخل النص ليس للترفيه فقط، بل للمواجهة مع الذات، وهو قد لا يلائم كل الأذواق.

كيف يمكننا قراءة الكتاب بفاعلية؟

إليك بعض النصائح لتجربة قراءة أفضل لهذا الكتاب:

  • اقرأ ببطء: تأمّل الصور واللغة، ولا تتجاوز بسرعة إلى نهاية الفصل – خذ وقتك في استشعار المفردات.
  • دوّن ملاحظاتك: ما هي اللحظات التي شعرت فيها بضغط أو بكسر؟ ما هي الصور التي أثارتك؟
  • قارن حالتك الشخصية: «هل مررت بيوم شاق جداً مماثل؟ كيف شعرت؟ ماذا فعلت؟»
  • لا تبحث عن حلول فورية: هذا ليس كتاباً إرشادياً بقدر ما هو تأمّلي.
  • بعد الانتهاء، اعد النظر: هل تغيّرت نظرتك لليوم أو للحظة أو للتعب؟ هل استخلصت شيئاً؟

خاتمة

في الختام، يُعدّ كتاب «يوم شاق جداً» لطارق قدّيس قطعة أدبية تأمّلية تستوقف القارئ عند لحظة من لحظات الوجود الثقيل، حيث تتصادم الذكريات والمشاعر، ويظهر الضوء من النافذة مذكّراً بأن هناك ما بعد الليل، ربما ما بعد التراكم.
إن القيمة الحقيقية للكتاب تكمن في أنه يمنحنا مرآة، ليس فقط لما عاشه المؤلف أو البطل، بل لما قد نراه نحن أيضاً أو ربما نعيشه. إنه دعوة أن نعتني بيومنا، بأن نواجه الأوقات الشاقة، وأن ندرك أن في الصعاب بذوراً للتغيير أو على الأقل للحظة وعي.
إذا أحببت، يمكنني إعداد تحليل مفصل للفصول أو اقتباسات من الكتاب مع شرح رموزها ودلالاتها – هل ترغب أن أفعل ذلك؟

 

لمعرفة المزيد: يوم شاق جداً: حين يتحوّل التأمل إلى مقاومة

يمكنك الإعلان هنا
تواصل معنا لوضع إعلانك
يمكنك الإعلان هنا
تواصل معنا لوضع إعلانك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك الإعلان هنا
تواصل معنا لوضع إعلانك
زر الذهاب إلى الأعلى