ملخص كتاب من صفر إلى واحد
يعدّ كتاب من صفر إلى واحد واسمه بالكامل “من صفر إلى واحد: ملاحظات للشركات الناشئة أو عن كيفية بناء المستقبل” لمؤلّفَيه بيتر ثيل وبلايك ماسترز من الكتب الرائدة في مجال ريادة الأعمال والاستثمار؛ إذ توجد فيه محاولات لمساعدة رواد الأعمال المبتدئين وأصحاب الشركات الناشئة للصعود على سلّم النجاح والارتقاء في هذا المجال، من خلال عرض مجموعة من الأفكار والأساليب والنصائح القيّمة، وفي السطور التالية لهذا المقال ملخص موجز وبسيط لهذا الكتاب.
يتألف كتاب “من صفر إلى واحد” من أربعة عشر فصلًا حرص المؤلفان بالاستفادة من خبرتهما من خلال هذه الفصول الغنيّة على تقديم حلول وأفكار عمليّة يمكن تطبيقها للنهوض بالشركات الناشئة وزيادة الأرباح والاستثمارات، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام روّاد الأعمال ويحفّزهم للخروج عن المألوف في مجالهم؛ فكلّ فصل من هذا الكتاب يحمل فكرة معينة أو نصيحة مهمة في مجال ريادة الأعمال، وفيما يأتي ملخص بسيط للفصول الثلاثة الأولى والأفكار التي تدور حولها:
_ ملخص الفصل الأول: تحدي المستقبل
تدور الفكرة العامة لهذا الفصل والذي يُترجم عنوانه إلى “تحدي المستقبل” حول التغيرات العديدة التي يشهدها العالم وتوضيح الطريقة الأنسب للتعامل معها والاستجابة لها، إذ يُعتقد أنّ العولمة -أي إمكانية جعل الشيء عالمي وتطبيقه في أي مكان- هي مستقبل العالم، لكن يُشير المؤلفان إلى أنّ التكنولوجيا أكثر أهمية وهي المستقبل الذي ينبغي أن نضعه نُصب أعيننا؛ فالعولمة دون تكنولوجيا متطورة هي أمر غير مُستدام.
لذا فإنّ التحدي يكمن في محاولة ابتكار تقنيات جديدة وتكنولوجيا متطورة تساعدنا على العيش في البيئة التي نُريدها في المستقبل، وذلك حسب رأي مؤلفي الكتاب بدايته ستكون الشركات الناشئة الصغيرة التي تمتاز بالمرونة وحرية التفكير.
_ ملخص الفصل الثاني:
يتمحور هذا الفصل من الكتاب بصورة أساسية حول ضرورة وضع خطط قصيرة الأجل في التخطيط لأي شيء؛ فذلك يساهم في التعامل مع المتغيرات والظروف الطارئة بمرونة أكبر وعدم التعرض لخسائر كبيرة، ومع ذلك لا بأس من المجازفة في بعض الأحيان، مع الحفاظ على التوازن الصحيح بين الحذر واغتنام الفرص، ومن الجدير بالذكر أنّ المؤلّفَين دلّلا على الفكرة العامة لهذا الفصل من الكتاب من خلال إضاءة بسيطة على الطريقة الخاطئة التي تعامل فيها البعض عند ظهور الإنترنت والآثار السلبية التي نجمت عنها.
_ ملخص الفصل الثالث:
يُشير المؤلفان في هذا الفصل والذي يُترجم عنوانه إلى “جميع الشركات السعيدة مختلفة” إلى العنصر الأهم الذي يجمع بين جميع الشركات الناجحة، ألا وهو المنافسة والاحتكار الإيجابي، لكنّ مستوى هذه المنافسة يختلف من شركة إلى أخرى، ومن مجال إلى آخر أيضًا، ويُقصد بالاحتكار الإيجابي الذي ينبغي أن تتمتع به الشركات الناشئة تحقيق شيء مبتكر وفريد من نوعه، يساعد على حلّ مشكلة معينة، ويصعب وصول المنافسين إليه، لذا فهو يساهم في زيادة الأرباح.
_ المحاور الأساسية في كتاب من صفر إلى واحد:
يدور كتاب من صفر إلى واحد حول عدة محاور أساسية ورئيسية، وهي على النحو الآتي:
_ توضيح الفرق بين التقدم الأفقي والتقدم العمودي في ريادة العمل، والإشارة إلى أنّ التقدم العمودي هو الأكثر نجاعةً للمستثمرين، وهو يعني الانتقال من اللاشيء إلى شيء ما، وتحقيق ما هو جديد تمامًا.
_ الخروج عن المألوف والإشارة إلى أنّ الاحتكار هو الأساس والأكثر فائدةً بالنسبة للمجتمع وللمستثمرين فيه، لكنه احتكار من مفهوم آخر، إذ يكون من خلال براءة الاختراع مثلًا والأساليب الأخرى المماثلة.
_ ضرورة وجود رؤية وخطّة واضحة عند رواد الأعمال للسير من صفر إلى واحد.
المصدر: موقع خير جليس