“إنَّ المواقع الخطابية التي تُنتج دلالة الظاهرة الاجتماعية هي مواقع لحظية، أو عَرَضية، وباقتصاد العبارة، فإنَّ الظواهر الاجتماعية تتشكل من خلال حواجز تعطي تثبيتاً وقتياً للدلالة، وتستبعد الاحتمالات الأخرى”
دراسة جديرة يتقدم بها د. خولي ليبحث عن العلاقة الأزلية بين “سطوة المؤسسة” و”سلطة المعرفة”، مستنداً إلى رؤية ميشيل فوكو، والتطبيق الاستشراقي الذي وجده لدى إدوارد سعيد، وذلك عبر فصول قليلة ازدحمت بالمفاهيم والنظريات والتحليلات اللغوية والتأويلية والسياسية والاجتماعية، لترسم الصورة العامة في النهاية، وتجعل كل عنصراً فيها مبرراً في نفسه ومدعوماً.
ولهذا أجد الدراسة جديرة بالفعل، وتنمَّ عن دقة شديدة يتحراها الكاتب قبل التقدم بأية مقولة أو استنتاج أو رأي، الأمر الذي يحترمه القارئ ويجد فيه درساً نافعاً في خطابه.
[المصدر: منصة عُمق]
