يتكامل هذا الكتاب مع الإضاءات الأخرى التي سُلطت على مسألة الشيخوخة، إذ يركز اهتمامه على الحياة النفسية، وكله حرص على فهم طرائق تعمقها وتجلِّيها وانكشافها واختلالها، في استمرارية لا تقطع الوشائج مع الحياة النفسية للطفل والمراهق والشاب البالغ الذي كانه بالأمس.
وبمراعاة خصوصية النشاط النفسي الوظيفي المدفوع بمنطقه وتماسكه الداخليين، المتفاوت في توازنه، والذي يواجه واقعًا خارجيًا لا يهن ولا يلين، سيعرض هذا العمل المخاطر المتعلقة بالسببية والزمنية النفسيتين، وإعادة التنظيم الداخلي للجهاز النفسي، ومعالجة مشكلة الفقدان، ولا سيما في صلاته بالموت، ومسألة الجنسانية النفسية، مصائرها وتنوع تعبيراتها، وطرائق النشاط النفسي الوظيفي للأشخاص الذين يعانون من أمراض دماغية.
أخيراً، تناول الكتاب مسألة الممارسات الإكلينيكية؛ من أجل إبراز أهمية النظر دائما في الشخص وتعقيده النفسي في قلب الخطط العلاجية التي من الممكن اقتراحها.
المصدر: موقع دار رؤية
