سير

جاري كوبر

طرق فرانك كوبر أبواب صحف عديدة؛ حيث كان مصرًا على أن يصبح فنانًا أو مصمم كاريكاتير سياسي، ولكن المحررين الذين قابلهم لم ينبهروا بأعماله. وعندما أفلس سمع من أصدقائه أنه بإمكانه أن يربح المال من عمله في الأفلام. قبل ذلك بسنوات كان قد أصيب في حادث سيارة، فتعلم ركوب الخيل كجزء من علاجه البدني، وكانت هوليوود في تلك الفترة تبحث عن فارس يؤدي المشاهد الخطرة، أو بمعنى أدق فارس بارع قادر على السقوط من فوق الحصان.
ظن أحد وكلاء الفنانين المحليين أن “كوبر” قادر على أن يلعب دورًا أكبر من المخاطرات واقترح عليه أن يعمل ممثلًا. ولكن كانت هناك مشكلة واحدة: فقد كان هناك ممثلان باسم فرانك كوبر – ومن هنا أطلق على نفسه اسم جاري. وبعدما حصل على دور صغير في فيلم The Winning of Barbara Worth، انسحب الممثل الذي كان يلعب الدور الأساسي في الفيلم فأوكل المخرج دور هذا الممثل إلى جاري كوبر.
بعد ذلك، فاز كوبر بدور في فيلم جديد بعنوان Children of Divorce، ولكنه طرد من فريق العمل بسبب سوء تمثيله في البداية. وفي النهاية تمت الاستعانة به من جديد، وتم تصوير المشاهد مرة أخرى، وهو الأمر الذي حدث معه عدة مرات في بداية حياته الفنية. وبوجه عام، طردت استديوهات الأفلام كوبر ثم استعانت به من جديد سبع مرات. وفي الأربعينيات والخمسينيات، لعب كوبر أدوارًا في أبرز أفلام السينما الأجنبية في ذلك الوقت. وقد رشح لجائزة الأوسكار خمس مرات كأحسن ممثل، وحصل على جائزة عن أدائه في فيلمي Sergeant York، High Noon. كما أنه فاز بجائزة الأوسكار الشرفية عام 1961. وفي عام 1999، احتل كوبر المركز الحادي عشر في قائمة الأكاديمية باعتباره من أعظم النجوم في كل الأزمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى