رواية شرقية في باريس
تتناول رواية شرقية في باريس للكاتب والروائي المغربي عبد الكريم غلاب موضوع الغربة والاغتراب، بناء على ما ورد عن الأستاذة إلهام سناني في قراءتها التحليلية لها، وقد حازت على اهتمام واضح من النقاد والدارسين ومن القراء أيضًا، وفي هذا المقال نقدم لكم تحليلًا مفصلًا عنها.
تحليل رواية شرقية في باريس
بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث أحمد العلوي في قراءته التحليلية لهذه الرواية تطرّق الكاتب عبد الكريم غلاب فيها إلى قضية تعرف بالسيطرة الحضارية أو حوار الحضارات، موضحًا من خلالها الصراع القائم بين الحضارات والثقافات المختلفة، وللتوضيح أكثر حول الفكرة التي يريد الكاتب إيصالها، تم تفكيك الرواية إلى عناصرها الأساسية وتحليلها كما يأتي:
العنوان
بناء على ما ورد عن الأستاذة إلهام سناني في قراءتها التحليلية لهذه الرواية فإنّ العنوان “شرقية في باريس” يحمل عدة دلالات ومعانٍ؛ إذ تُحيل كلمة (شرقية) القارئ إلى الانتماء الثقافي إلى الشرق، وهي كلمة تفيد التعميم لا التحديد لتشمل الشرق بأكمله، أما كلمة “باريس” فقد تم اختيارها لتكون مقابلًا للشرق بوصفها عاصمة الأنوار؛ إذ إنّ الأفكار والمبادئ التي تنادي بها فرنسا تعبّر عن الغرب كلّه، لذا يُلاحظ أنّ الكاتب يؤسس لفكرته التي يريد إيصالها إلى القارئ بدءًا من العنوان.
المكان
بناءً على ما ورد عن الأستاذة إلهام سناني والباحث أحمد العلوي في قراءتهما التحليلية لهذه الرواية تدور الأحداث بين مدينة “دمشق” السورية ومدينة “باريس” الفرنسية، وقد كان اختيار هذين المكانين ملائمًا للفكرة التي أراد الكاتب طرحها في الرواية.
الشخصيات الرئيسية
تدور الأحداث في رواية شرقية في باريس بين عدد من الشخصيات الرئيسية؛ بناء على ما ورد عن الأستاذة إلهام سناني والباحث أحمد العلوي في قراءتهما التحليلية لها، وهي كالآتي:
سامية: هي شابة في العشرين من عمرها، أنهت دراستها الأساسية في بلادها، وأرادت إكمالها في بلاد الخارج، في باريس تحديدًا، وذلك أمام رفض عائلتها.
أندريه: هو شاب فرنسي تخرج من كلية الحقوق، تعرفت عليه سامية وهي في سوريا عن طريق شبكة الإنترنت، وقد نشأت علاقة حب بينهما.
الشخصيات الثانوية
تدور الأحداث في رواية شرقية في باريس بين عدد من الشخصيات الثانوية؛ بناء على ما ورد عن الأستاذة إلهام سناني والباحث أحمد العلوي في قراءتهما التحليلية لها، وهي كالآتي:
والد سامية.
والدة سامية.
جورج.
عائشة.
تاولو.
جون.
صبيحة.
أياكي فوكو.
الأحداث الرئيسية
بناء على ما ورد عن الأستاذة إلهام سناني في قراءتها التحليلية لهذه الرواية تدور الأحداث حول الشابة سامية، التي كانت معجبةً بالعالم الآخر (فرنسا) وأرادت إكمال دراستها فيها، إلا أنّ عائلتها المحافظة كانت تقف حاجزًا أمام هذه الرغبة، خاصة والدها، لكنّ سامية تبقى مصرة على قرارها، وتتبع مختلف وسائل الإقناع لتنجح في النهاية بالسفر إلى فرنسا، وهناك تُتاح لها فرصة اللقاء بأندريه الشاب الفرنسي الذي تعرفت عليه عن طريق الإنترنت، ليتقدم بطلب يدها للزواج وموافقتها، بالرغم مما ستواجهه من عائلتها.
يسافر أندريه مع سامية إلى سوريا لطلب يدها من والدها، وقد أعلن إسلامه في سبيل موافقة العائلة، وبالفعل تمت الموافقة، وأقيمت مراسم الزواج، ثم عادت سامية مع زوجها أندريه إلى فرنسا، لكنها تكتشف أنه شخص أناني ومتعصب لحضارته الغربية المادية، وأنه شخص يحتقر الآخر، ويرفض الحوار، وقد لاحظت سامية فيه هذه الصفات في أكثر من موقف، لتبدأ بعد ذلك معاناتها معه.
العقدة
بناء على ما ورد عن الأستاذة إلهام سناني في قراءتها التحليلية لهذه الرواية، ازدادت عنصرية أندريه وتعصبه، حتى احتدّ النقاش في إحدى المرات بينه وبين سامية وانتهى بالإهانة والضرب، فكان لعواقب هذا النقاش أثر في حياتهما الزوجية؛ إذ انتهت بالفراق والانفصال.
الحل
بناء على ما ورد عن الأستاذة إلهام سناني في قراءتها التحليلية لهذه الرواية حاول أندريه كثيرًا إصلاح الأحوال وإرجاع سامية، لكنها رفضت ذلك رفضًا قاطعًا بعد أن أهانها وأهان حضارتها ومبادئها ووصفها بالمتخلفة، فكانت ترى بقرارها حفاظًا على كرامتها وعلى حضارتها، وبعد خروجها من بيت الزوجية أقامت في أحد الفنادق، وعزمت على أن تعيش حياتها، وتكمل دراستها بعيدًا عن الذكريات الحزينة والماضي الأليم.
التحقت سامية بأحد المعاهد للدراسة، وهناك تعرفت على الكثير من الشخصيات من مختلف الحضارات، وكانت كثيرًا ما تدخل في نقاش شيّق مع أستاذ المعهد فرانسوا حول الحضارات، والعلاقات التاريخية بين الشعوب، وضرورة التسامح الإنساني والفكري، وقد كانت سامية تُثير إعجاب فرانسوا في نقاشاتهما، وانتهت العلاقة بينهما بالزواج، الذي تكلل بالسعادة والنجاح.
السمات الفنية في رواية شرقية في باريس
تتسم رواية شرقية في باريس بعدد من الخصائص والسمات الفنية، وفقًا لما ورد عن مجموعة من الباحثين في دراسة لها، منها على سبيل الذكر لا الحصر ما يأتي:
_ استخدام لغة خالية من التعقيد والرتابة.
_ تضمين الرواية العديد من الأفكار الفلسفية العميقة.
_ تضمين الحوار في الرواية، والذي يخدم ف
كرة الكاتب.
المصدر: موقع خير جليس