طمع أبي دلامة
يُحكى أنّ أبا دلامة في ذات يوم دخل على الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور، فطلب منه الخليفة أن يذكر له ما يحتاجه، فردّ عليه أبو دلامة أنّه بحاجة إلى (كلب صيد)، فأمر له الخليفة بواحد، ثم طلب دابة يركب عليها، فأمر له بواحدة، ثم طلب غلام يصيد بذلك الكلب فأمر له الخليفة بغلام.
ثم طلب أبو دلامة جارية تتولّى أمر الصيد فتطبخ له وتطعمه فأمر له بواحدة، لم يتوقف أبو دلامة عند هذا الحدّ، بل أخذت الطلبات تزداد والخليفة ينصت له ويُلبّي له ما يطلب، فطلب بيتًا ليتمكّن من السكنة فيه هو والغلام والجارية.
اقرأ أيضاً :قصّة حبّ جميل وبثينة
أمر له الخليفة المنصور بما طلب، ثم طلب أرضًا زراعية يعتاشون عليها، فأمر له بمئة ضيعة عامرة ومئة غامرة، استغرب أبو دلامة من العشر الضياع الغامرة فسأل الخليفة ما هي؟ فأجابه الخليفة بأنها الأرض البور التي لا زرع فيها، فما كان منه إلا أن يخبره: (أقطعتك يا أمير المؤمنين خمسمائة ألف جريب غامرة من فيافي بني أسد) فضحك الخليفة من قوله هذا وأمر له بمئتين جميعها عامرة.
[المصدر: موقع موضوع]