عادات المخ السعيد: كيف تُعيد برمجة دماغك لزيادة هرمونات السعادة

مقدمة:
في عالمٍ يزداد فيه التوتر والضغوط النفسية، يبحث الكثيرون عن مفاتيح السعادة والراحة النفسية. تقدم لنا الدكتورة لوريتا جرازيانو بروينينج في كتابها “عادات المخ السعيد” دليلًا عمليًا لفهم كيفية عمل الدماغ فيما يتعلق بالسعادة، وكيفية تعزيزها من خلال تغيير العادات اليومية.
نبذة عن المؤلفة:
لوريتا جرازيانو بروينينج هي أستاذة فخرية في إدارة الأعمال بجامعة ولاية كاليفورنيا، ومؤسسة “معهد الثدييات الداخلية”. تخصصت في دراسة السلوكيات الاجتماعية للثدييات، وربطها بسلوكيات الإنسان، مما أتاح لها تقديم رؤى فريدة حول كيفية عمل الدماغ البشري فيما يتعلق بالسعادة والتحفيز.
الفصل الأول: فهم كيمياء السعادة
يعتمد شعورنا بالسعادة على أربعة مواد كيميائية رئيسية يفرزها الدماغ:
- الدوبامين: يعزز الشعور بالمتعة عند تحقيق الأهداف.
- السيروتونين: يرتبط بالشعور بالاحترام والتقدير الاجتماعي.
- الأوكسيتوسين: يعزز الثقة والروابط الاجتماعية.
- الإندورفين: يخفف الألم ويمنح شعورًا بالراحة.
توضح بروينينج أن هذه المواد لا تُفرز باستمرار، بل في دفعات قصيرة استجابةً لمواقف معينة، مما يدفعنا للسعي وراء تجارب تعزز إفرازها.
الفصل الثاني: دور الدماغ الثديي
تشير المؤلفة إلى أن دماغ الإنسان يحتوي على جزء يُعرف بـ”الدماغ الثديي”، وهو المسؤول عن السلوكيات الغريزية المرتبطة بالبقاء. هذا الجزء يسعى دائمًا للحصول على المكافآت وتجنب الألم، مما يؤثر على قراراتنا وسلوكياتنا.
الفصل الثالث: بناء عادات سعيدة
تقدم بروينينج خطة عملية لتغيير العادات السلبية وتعزيز السعادة:
- الوعي: التعرف على العادات التي تؤدي إلى إفراز هرمونات السعادة.
- التكرار: ممارسة العادات الإيجابية بانتظام لمدة 45 يومًا لبناء مسارات عصبية جديدة.
- الصبر: فهم أن التغيير يستغرق وقتًا، وأن الشعور بالسعادة قد لا يكون فوريًا.
الفصل الرابع: تطبيقات عملية لتعزيز الهرمونات الأربعة
- الدوبامين: ضع أهدافًا صغيرة واحتفل بإنجازها.
- السيروتونين: درّب نفسك على الامتنان والتقدير.
- الأوكسيتوسين: ابنِ علاقات ثقة، وشارك في مجتمعات داعمة.
- الإندورفين: مارس الرياضة، واخلق لحظات من الضحك.
الفصل الخامس: التغلب على العادات السلبية
توضح الكاتبة أن كثيرًا من العادات التي نظن أنها تُشعرنا بالراحة (مثل تناول الأطعمة غير الصحية أو تصفح مواقع التواصل لساعات) هي في الواقع بدائل مؤقتة لتفعيل هرمونات السعادة.
تؤكد بروينينج أن الحل يكمن في استبدال هذه العادات بأخرى ذات أثر صحي ومستدام.
الفصل السادس: أهمية البيئة المحيطة
تلعب البيئة دورًا كبيرًا في تعزيز أو تثبيط العادات السعيدة. من المهم أن تحيط نفسك بأشخاص إيجابيين، وتقلل من التوترات الخارجية، وتخلق لنفسك بيئة تشجع على النمو والتقدير.
الفصل السابع: الاستمرارية مفتاح النجاح
السعادة ليست هدفًا تصل إليه، بل نظامًا تبنيه. تُشدد بروينينج على أن العادات الصغيرة اليومية هي التي تصنع الفرق الكبير، ومع الوقت تتحول إلى أسلوب حياة يضمن تحفيزًا مستمرًا لهرمونات السعادة.
خاتمة:
“عادات المخ السعيد” ليس مجرد كتاب للتنمية الذاتية، بل هو مرشد علمي مبني على أبحاث في علم الأعصاب والسلوك. من خلال فهم آلية عمل الدماغ وربطها بالعادات اليومية، تفتح المؤلفة بابًا عمليًا لتحقيق توازن داخلي قائم على البيولوجيا والتجربة الشخصية.
اقتباس بارز:
يمكنك إعادة تدريب دماغك على الشعور بالسعادة بالطريقة نفسها التي تعلّم بها أن يشعر بالقلق أو القلق – من خلال التكرار. – لوريتا بروينينج
لمعرفة المزيد: عادات المخ السعيد: كيف تُعيد برمجة دماغك لزيادة هرمونات السعادة