قصص
فنون البخل
يُروى عن الجاحظ أنّ جماعةً من الناس نزلوا في بيت أحدهم، وعندما حلّ الظلام واشتدّ سواد الليل امتنع القوم عن الإنارة لبُخلهم، وعزموا على الصبر طويلاً دون شكوى حتّى لا يُنفقوا المال لتعبئة المصباح، وعندما فاض بهم الأمر قرّروا تقاسُم المبلغ بالتساوي بينهم، ولمّا همّوا بجمع المال أبى أحدهم أن يدفع، فقاموا بعصب عينيه بمنديل حتّى لا يرى نور المصباح الذي لم يُساهم في ثمنه، حتّى إذا ما أرادوا النوم، فكّوا الرباط عن عينيه.
[المصدر: موقع موضوع]