قراقوش والمرأة الحجازية وجاريتها في القضاء
يُحكى أنّ قراقوش قدر له أن يحكم بين امرأتين وقد عُرف عنه عدم حبّه للنساء من ذوات البشرة السوداء، ويفضل عليهم البيض، شاءت الصدف أن تدخل عليه امرأة من الحجاز سوداء البشرة ومعها جاريتها البيضاء ذات الأصل التركي.
فقالت له الحجازية: إنّ الجارية أساءت الأدب معها، فنظر قراقوش إليهما فتعجّب من جمال الجارية التركية البيضاء وقال للمرأة الحجازية: ويحَكِ قد خلق الله جارية تركية لجارية سوداء حجازية؟
أمر بحجز المرأة الحجازية، فمكثت في حجزها هذا ما يُقارب الشهر، بعد أن انتهت مدة الحجز تلك جاءت المرأة الحجازية له وأخبرته أنّها أعتقت الجارية التركية لوجه الله، فأخبرها قراقوش أنّ الجارية التركية هي التي تعتقك، فقد تبدل الحال وأنت الآن جاريتها، فإن أردتِ بيعك كان لها ذلك، وإن أردتِ عتقك فهي حرة بذلك.
طلبت المرأة الحجازية من الجارية التركية الذهاب إلى الأمير بهاء الدين قراقوش وإخباره أنها قد قررت عتقها، وبالفعل ذهبت الجارية التركية وأخبرت الأمير بما قالته المرأة الحجازية، فقال لها قراقوش: (جزاكِ الله خير الجزاء) وبذلك تمكنت الحجازية من الخروج من السجن.
[المصدر: موقع موضوع]