قصص

قصة اختراع البوصلة

قبل التوصل إلى نظام تحديد المواقع العالمي GPS وأجهزة الملاحة المحمولة المتقدمة في عصرنا، كانت البوصلة هي الوسيلة الأساسية في الوجهات والسفر. وكان يكفي أن تحملوا بوصلة مع خريطة حتى يمكنكم عبور المياه المجهولة والوصول إلى أي بلد في العالم.

تُعتبر البوصلة اختراعاً مدهشاً ولعلّه أهم اختراعات الصين؛ ألم يستكشف كريستوفر كولومبوس الأراضي الجديدة بالاعتماد على البوصلة؟

صُنِعَت أول بوصلة قبل الميلاد خلال حكم سلالة هان، باستخدام حجر مغناطيس طبيعي. ومع ذلك، كانت تُستخدَم في القرون الأولى لأغراض التنجيم بالأساس. ولم تصبح البوصلات أساس الملاحة، إلا في القرن الحادي عشر خلال حكم سلالة سونغ.

انتقلت البوصلة إلى أوروبا على مرحلتين؛ المرحلة الأولى أثناء الحروب الصليبية عن طريق ملاحي البحر الأبيض المتوسط المسلمين، والمرحلة الثانية خلال حقبة ابن ماجد في القرن الخامس عشر عن طريق ملاحي جنوبي آسيا المسلمين، عندما استعان بهم البحارة الإسبان والإيطاليون.

بحلول القرن الخامس عشر، أدرك المستكشفون أن الشمال المشار إليه بالبوصلة لم يكن مماثلاً للشمال الجغرافي الحقيقي للأرض، كما تم إجراء تعديلات أخرى على البوصلة المغناطيسية بمرور الوقت، لاستخدامها في الملاحة البحرية.

فعندما تطورت صناعة السفن من الخشب إلى الحديد والصلب، أثرت مغناطيسية السفينة على قراءات البوصلة، فأجريت بعض التعديلات على البوصلة لزيادة دقة القراءات.

وبعد ذلك، سرعان ما طوَّرها الأوروبيون، الأمر الذي سمح للناس بالسفر والاستكشاف بدقة أكبر بكثير. لكن تبقى البوصلة أحد أبرز اختراعات الصين القديمة.

المصدر: موقع عربي بوست

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى