قصص

قصة جائزة نوبل

تبدأ الحكاية مع عالم الكيمياء السويدي ألفريد نوبل الذي اخترع الديناميت عام 1867، وكان شخصية محبة للسلام. وتشير سيرته الذاتية إلى أن صحيفة فرنسية نشرت عن طريق الخطأ خبر وفاته في مقال تحت عنوان: “وفاة تاجر الموت”، إذ إن الخلط حدث بينه وبين أخيه الذي توُفّي جراء انفجار في إحدى التجارب التي نفّذها. وورد في الصحيفة أن” الدكتور ألفريد نوبل، الذي أصبح غنياً من خلال إيجاد طرق لقتل مزيد من الناس أسرع من أي وقت مضى، توُفّي أمس”.

وأثّر ذلك في نوبل كثيراً، إذ كان يعتبر نفسه داعياً ومحباً للسلام. وخشية أن يكون الموت إرثه الوحيد، تَبرَّع قبل وفاته بنحو 94% من ثروته واستثماراته البالغة حينها أكثر من 31 مليون كرونة سويدية، وأوصى بأن تُستثمر أمواله، ويُعطى بها جوائز للإنجازات المتميزة في مجالات الأدب والسلام والاقتصاد والطب والعلوم، بلا تمييز في الجنس أو الجنسية.

وبعد وفاة العالم السويدي متأثراً بجلطة دماغية، كُشف النقاب عن وصية نوبل وجميع تفاصيلها، وسط نقد وتشكيك في مصداقيتها، ورفض البرلمان السويدي حينها تنفيذ الوصية، فيما حاولت السلطات الفرنسية وضع يدها على أملاك نوبل لتحصيل ضرائبها، لأنه اتخذ من فرنسا مقراً لأعماله قبل وفاته.

وعلى الرغم من كل هذه العقبات وحملات التشكيك، واعتراضات المسؤولين، تمكن سفراء نوبل وأصدقاؤه وورثته من الإقناع بتنفيذ وصيته، وعَيّن البرلمان السويدي إثر ذلك لجنة تهتمّ بذلك. وفي عام 1900 صدّق الملك أوسكار الثاني قانوناً بتأسيس مؤسسة جائزة نوبل. ومُنحت أول جائزة عام 1902، ومنذ ذلك الحين حضر ملوك السويد مراسم تسليم جوائز نوبل في ستكهولم.

المصدر: موقعTRT

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى