صور

قصة سكة الحديد والسلطان عبد الحميد

كانت سكة حديد “الحجاز” مشروعاً ضخماً يهدف لربط الأراضي العثمانية بالأماكن المقدسة في مكة والمدينة، مما يسهّل رحلات الحج والعمرة، ويعزز الوحدة داخل الإمبراطورية العثمانية.

واجه السلطان عبد الحميد الثاني، تحديات كبيرة في تمويل المشروع، حيث كانت الإمبراطورية تمرّ بصعوبات مالية! وبدلاً من الاعتماد على القروض الأجنبية التي كانت ستزيد من الديون على الدولة، وتفقد السيطرة على الأصول العثمانية، اختار السلطان طريقاً مختلفاً!

استخدم عبد الحميد الثاني الدعوة للإسلام، والهوية العثمانية، أساساً لجمع التبرعات اللازمة لذاك المشروع، ودعا المسلمين في جميع أنحاء العالم للمساهمة في بناء سكة حديد الحجاز كعمل من أعمال الخير والتقرب إلى الله. وبالفعل فقد تجاوب الكثير من المسلمين مع دعوته، وتم جمع الأموال اللازمة للمشروع من خلال تلك التبرعات.

العبرة: هذه القصة تعكس مغزى مهمًا، وهو أن القيادة الحكيمة لا تعتمد فقط على القوة أو الثروة، بل أيضاً على القدرة على تحفيز الناس، وتوحيدهم نحو هدف مشترك.

وقد أظهر عبد الحميد الثاني قدرته على استخدام الدبلوماسية الدينية والثقافية لتحقيق أهدافه دون اللجوء إلى الديون الخارجية، مما يعد درساً في الاستقلالية والابتكار السياسي.

 

 

 

[المصدر: موقع قصص قصيرة ولها عبرة كبيرة]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى