قصة عدل عمر عمر بن الخطاب
هو الخليفة العادل الذي سطّر بصفاته أسمى معاني العدالة، ومن قصص عدله في خلافته: أنّ أمير جيشه الذي كان متجهاً نحو فارس، قد أمر أحد جنوده بأن ينزل في نهر شديد البرودة حتى ينظر طريقاً لعبور الجيش، وبعد دخول ذلك الرجل النّهر بدأ بالصّراخ من شدة برودة النّهر: “يا عمراه يا عمراه”، حتى مات من شدة برودته، وعندما بلغ ذلك عمر قال: “يا لَبَيَّكَاه يا لَبَّيْكَاه”، وأمر بعزل أمير الجيش، ومن الجدير بالذكر أنّه يوجد العديد من القصص التي تدلّ على عدل عمر بن الخطاب ورحمته بين الناس.
لقد علّمنا الفاروق عمر بن الخطاب أنّ الأمن يأتي من العدل، لذلك كان رضي الله عنه لا يأخذ جنداً لحمايته وهو خليفة المسلمين، ولم تكن عصاه تؤدب الثّائرين، ولم يكن اسمه يربك الناس، فكان بسيطاً وسمحاً، وعزيزاً في جاهليته، وعظيماً في إسلامه، لذلك كانت دولته عظيمة وأمته قوية، وكان الإسلام مزدهراً وساطعاً في عهده، ففي أحد الأيام وجده سفير أحد الدول العظمى نائماً أسفل شجرة، وقد وضع تحت رأسه نعليه دون خوف، فمن يحكم دولته بالعدل يأمن نفسه وينام قرير العين.
[المصدر: موقع موضوع]