قصص

قصة نجاح جي كي رولينج

مَن منّا لا يعرف سلسلة روايات هاري بوتر الشهيرة وأفلامه، الَّتي حققت نجاحًا مبهرًا في كافة أنحاء العالم؟

لكنْ، قليلون هُم مَن يعلمون القصّة الأكثر إلهامًا وراء مؤلفة هذه الكتب: الروائية جي كي رولينج.

كان لدي جي كي رولينج حلم بأن تصبح كاتبة في وقت مبكر. لكن كان عليها الانتظار لسنوات عديدة قبل أن يتحقق حلمها في أن تصبح كاتبة ذات عناوين منشورة!

بمُجرد أن قررت العمل على تدوين أفكارها على الورق لكتابها، انحرفت عن مسارها بوفاة والدتها. وأدّى الاكتئاب الذي أعقب ذلك إلى بحث رولينج عن وظيفة كمُدرّسة في بلد آخر. بعد فترة وجيزة، تزوّجت، وأنجبت طفلاً، ممّا أخّر تطلعاتها لعدّة سنوات أخرى.

لكن الأمور لم تسِر كما تمنَّت رولينج، حيث انتهى زواجها فجأة بعد عام واحد فقط من بدئه، ممّا جعلها أمّا عزباء وعاطلة عن العمل، وبالكاد كانت قادرة على تلبية متطلبات حياتها من إعانات البطالة. مع ذلك، وعلى الرغم من كلّ هذه التحديات التي واجهتها، استمرت رولينج في تأليف كتابها؛ إذ كانت تغتنم لحظات نوم طفلها وكل لحظة فراغ أخرى تملكها للكتابة. حتّى جاء أخيرًا اليوم الذي أكملت فيه كتابة مخطوطاتها.

بالطبع، وحتى بعد أن أنهت رولينج مخطوطاتها، ظلّت العقبات قائمة. واجهت الرفض من قبل اثني عشر ناشرًا مختلفًا، ووجدت نفسها على استعداد تقريبًا لترك روايتها قبل قبول مخطوطاتها في النهاية.

في تلك اللحظة، ابتسمت الحياة لرولينج أخيرًا… وهي الآن، واحدة من أشهر المؤلفين، وأكثرهم مبيعًا على الإطلاق.

في الواقع، هي الروائية الأعلى أجراً في العالم، حيث تُرجمت كتبها إلى أكثر من 80 لغة مختلفة وبِيعَ أكثر من 500 مليون نسخة منها. إنّها بلا شك واحدة من عدّة قصص نجاح ملهمة وواقعيّة مميزة في مجال الكتابة.

المصدر: موقع فرصة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى